تجمّع مئات المتظاهرين، اليوم الجمعة، أمام مقرّ هيئة أركان الجيش بالعاصمة البور كينية، واغادوغو، مطالبين المؤسسة العسكرية بإنهاء حكم نظام الرئيس بليز كمباوري. وردد المتظاهرون، الذين قدر مراسل وكالة الأناضول عددهم بنحو ألفي شخص، عدة هتافات بينها "لوغي رئيس"، في إشارة إلى وزير الدفاع البور كيني السابق، الجنرال كوامي لوغي، الذي انضمّ، أمس الخميس، بمعية أكثر من 100 عسكري، إلى صفوف المحتجّين. وعلى بعد 5 دقائق مشيًا على الأقدام منهم، تجمّع بضعة آلاف من المتظاهرين في ميدان "الأمة"، أكبر ساحات العاصمة واغادوغو (رمز الثورة البوركينية)، مرددين هتافات وشعارات مناوئة ل "كمباوري". وفي هذه الأثناء، تعقد المعارضة، حاليًا، مؤتمرًا، تستعرض من خلاله حيثيات الوضع السياسي في البلاد، حسب مراسل الأناضول. وأعلن قائد القوات المسلحة في بوركينا فاسو، أمس الخميس، حل الجمعية الوطنية (البرلمان) والسعي لتشكيل حكومة انتقالية وطنية بعد احتجاجات عنيفة ضد الرئيس بليز كومباوري، لكن لم يتضح على الفور من يحكم البلاد حاليا، خاصة أن الأخير خرج في بيان لاحق، معربا عن استعداده لفتح مشاروات مع المعارضة "بشأن فترة انتقالية يسلم في نهايتها الحكم لرئيس منتخب بشكل ديموقراطي". وتفجرت الاحتجاجات في العاصمة واغادوغو ومدن أخرى بعد محاولة الحكومة الدفع من أجل إجراء تعديل دستوري عبر البرلمان يسمح لكومباوري 63 عاما بالسعي من أجل إعادة انتخابه العام المقبل.