دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان دول العالم إلى بذل جميع الجهود الضرورية لمكافحة وباء الإيبولا وقال اليوم الأربعاء في كلمته الأسبوعية في ميدان القديس بطرس: "أود أن أعبر عن بالغ قلقي بشأن هذا المرض الذي انتشر بلا هوادة". ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد رأى البابا أن وباء الإيبولا يصيب أكثر بلدان العالم فقرا وقال إنه يقترب في الصلاة بالمرضى والأطباء والممرضين وجميع المتطوعين الذين يضحون بحياتهم ببسالة من أجل المرضى. في هذه الأثناء تزايدت الانتقادات الموجهة للعديد من الجنود الأمريكيين الذين عادوا من ليبيريا المصابة بوباء الإيبولا إلى إيطاليا والذين يقيمون الآن رهن الحجر الصحي في قاعدة فيسينزا الإيطالية دون أن تظهر عليهم حتى الآن أعراض الإصابة بالفيروس القاتل. وفي هذا السياق ذكر حاكم الإقليم الذي يستضيف قاعدة تابعة للجيش الأمريكي في إيطاليا في مقابلة اليوم الاربعاء أن على بلاده ألا تسمح للجنود الأمريكيين العائدين من ليبيريا المنكوبة بفيروس الإيبولا بالخضوع للحجر الصحي في البلاد . ومنذ الأحد الماضي يفرض حجر صحي على 11 جنديا عادوا من الخدمة الفعلية في الدولة الواقعة غرب إفريقيا في قاعدة الجيش الامريكي في بلدة فيسينزا بشمال شرق إيطاليا على بعد نحو 40 كيلومترا من فينيسيا. وقال لوكا زايا رئيس إقليم فينيتو لصحيفة "لا ريببليكا" "أشعر بالذهول ... لماذا يتعين علينا أن نبقى مع هؤلاء الجنود الذين يواجهون مخاطر". أضاف زايا: "نحن نستضيف قواعد عسكرية ولكننا لا نأوي مراكز للإيبولا". ومن المنتظر أن يصل جنود أمريكيون آخرون إلى فيسينزا قادمين من مناطق موبوءة بالفيروس. ورأى زايا أنه "يتعين على هؤلاء الجنود أن يحزموا أمتعتهم ويذهبوا إلى ديارهم.." مشيرا إلى أن إيطاليا "أظهرت نفسها مرة أخرى ضعيفة الشخصية" بالسماح للجنود الأمريكيين بدخول أراضيها. و زايا عضو في حزب "الرابطة الشمالية" وهو حزب يميني مناهض للهجرة دعا في السابق إلى انفصال أغنى الأقاليم الشمالية في إيطاليا عن الجنوب الفقير. ومن المقرر فرض حجر صحي على الجنود الأمريكيين لمدة 21 يوما.