مقتل متظاهرين خلال إحتجاجاتهم المناهضة لنظام بشار الأسد أحد الضحايا في المظاهرات دمشق : قتل اليوم ما يزيد علن سبعة عشر قتيلاً في مدينة درعا جنوبي سوريا وأصيب نحو ستين مدنياً خلال تظاهراتهم المناهضة للرئيس بشار الأسد ، وذكرة وكالة أسوشيتد برس ، ووكالة الأنباء الفرنسية أن عدد القتلي حوالي 13 فرداً ما يؤكد تضارب الأنباء عن عدد القتلي . وقال أحد شهود العيان لقناة الجزيرة الفضائية أن هناك 13 شخصاً سقطوا خلال المواجهات مع الأمن السوري وأصيب نحو ستين مصاباً لكنه لم يشاهد غير قتيلين ونحو عشرة مصابين موضحاً أن أصدقاءه قد زودوه بلائحة تضم 13 اسماً قالوا إنهم قتلوا . وأكد الشاهد أن المصابين يمنعون من الذهاب إلي المستشفيات للعلاج لإعتبارها مراكز أمنية وهم يعالجون في منازلهم والمستشفي الميداني بالجامع العمري . وأضاف الشاهد إن رجال الأمن السوري حضروا بأعداد كبيرة عن المنطقة الفاصلة بين " درعا البلد " ، و " درعا المحطة " و انتشروا قبل صلاة الجمعة، وكانوا يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة مشيراً إلي أن الأمن فتح النار علي المتظاهرين وهم يحاولون العبور نحو "درعا المحطة " ما أدي إلي العديد من الإصابات.
وقال شاهد آخر من اللاذقية إن المدينة شهدت مظاهرات مطالبة بالحرية في عدة مناطق منها ، وكان شهود عيان قد ذكروا أن مظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة في عدد من المدن تنادي بالحرية في مدن حمص ودرعا وداريا ودوما والمعضمية ومنطقة الصليبة في اللاذقية وبانياس ودير الزور
كما شهدت مدن القامشلي والدرباسية وعامودا بشمالي شرقي سوريا مظاهرات مماثلة ، وقد نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مدينة درعا. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم أيضا إن طلقات نارية سمعت في حَرَسْتا - إحدى ضواحي العاصمة دمشق- أثناء خروج مظاهرة في المنطقة.
كما نشر على مواقع الإنترنت أيضا صور متظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة في داريّا في ريف دمشق. وبث موقع شام الإخباري السوري المعارض صور متظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة جاسم بمحافظة درعا. كما نشرت صور أخرى على الإنترنت لمتظاهرين خرجوا في مدينة طرطوس الساحلية تضامنا مع أهالي درعا وتتبنى مطالبهم. كما بثت مواقع الإنترنت صورا لمتظاهرين في مدينة التل في ريف دمشق. وقد اعترف التلفزيون السوري بوجود أحداث عنف في مدينة درعا، ولكنه قال إن قتيلين فقط سقطا هناك، ملقيا باللائمة على مسلحين. من جهة أخرى بث التلفزيون السوري الرسمي صورا قال إنها لمسلحين ملثمين يطلقون النار في إحدى ضواحي مدينة درعا. وقال التلفزيون إن المسلحين كانوا يطلقون الرصاص الحي على المحتجين وعلى قوات الأمن وحتى على الكاميرا التي كانت تصور الأحداث. وخلص المذيع إلى أن تلك المشاهد تظهر بوضوح أن هناك من يريد شرا بسوريا، على حد قوله.
وقالت رويترز إن آلاف الشباب تظاهروا في مدينة القامشلي، ورفعوا شعارات تقول "لا أكراد. لا عرب. الشعب السوري واحد. نحن نحيي شهداء درعا". وكان ناشطون على الإنترنت قد دعوا إلى التظاهر في هذا اليوم الذي سموه "جمعة الصمود". وقد نشرت على مواقع الإنترنت صور متظاهرين خرجوا بعد صلاة الجمعة بمدينة اللاذقية ورددوا شعارات تطالب بمزيد من الحرية في سوريا.
وتأتي هذا المظاهرات بعد يوم من إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسومين منح بموجب الأول منهما الجنسية السورية لأكراد مسجلين على سجلات الأجانب بمحافظة الحسكة، وأقال بموجب الثاني محافظ حمص. وكان الأسد قد قرر قبل أيام تشكيل ثلاث لجان، الأولى لإعداد قانون لمكافحة الإرهاب، والثانية للتحقيق بمقتل محتجين بدرعا واللاذقية، والثالثة لحل مشكلة الجنسية لأكراد سوريا، وذلك في مواجهة موجة احتجاجات تطالب بالإصلاح والمزيد من الحريات.