نجح أحد المراكز الطبية المتخصصة في جراحات الأطفال بالاسكندرية، في إجراء جراحة نادرة لتصحيح الجنس لطفلة يمنية تدعى (ميمونة على السوالف) تبلغ من العمر 7 سنوات، كان تم تحديد جنسها على أنها أنثى وقت الولادة. وأوضح الدكتور محمد على يوسف استشاري جراحة الأطفال و العيوب الخلقية وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن، أن الأم اشتكت إلى طبيب الأطفال لعدم وجود فتحة مهبل للطفلة، خاصةً أن عمرها 7 سنوات لأنها لم تقم بفحصها قبل ذلك. وقام الأهل بالاتصال بالفريق الطبي المصري الذي يرأسه دكتور محمد على يوسف والمتخصص في هذه لحالات، وبعد قدوم الحالة إلى مصر وبدأ إجراء تحاليل لكروموسومات تبين أنها تمتلك كروموسومات الذكورة ولست أنثى جينياً. وعن طريق الفحص الظاهر، أوضح وجود خصيتين معلقيتن مع عيب خلقي مركب بالقضيب، وتم عمل بعض تحاليل الهرمونات التي أوضحت عدم وجود مستقبلاً لهرمون "التستوستيرن" في جسم الطفلة. وبعد اجتماع الفريق الطبي وآخذ رأي نقابة الأطباء والطب الشرعي، كان رأي الفريق الجراحي باستمرار الجنس كأنثى، وتم إجراء جراحتين الأولى لاستئصال الخصيتين وعمل منظار تشخيصي للحالة ليتبين عدم وجود رحم أو مبايض. وبعد ثلاثة أشهر تم عمل الجراحة التجميلية وهى الأصعب لعمل مهبل للفتاة عن طريق آخذ جزءاً من أمعاء وزراعته في مكان المهبل في جراحة استغرقت 6 ساعات. وعن هذه الحالة، يقول دكتور محمد إن عدم وجود مستقبل للهرمون في الجسم تجعل الخصيتي بلا فائدة وكان لابد من اكتشاف الحالة مبكراً عن ذلك لإمكانية التدخل في سن مبكر لتفادي الصدمة النفسية للطفلة. وينصح الدكتور محمد يوسف الأهل بالتوجه فوراً إلى جراح الاطفال في مثل هذه الحالات عند الاشتباه في جنس الطفل أو وجود أي شئ غير طبيعي في الأعضاء التناسلية للطفل.