كشف مصرف "كريدى سويس" عن نتائج أعماله للربع الأول والتى جاءت بمثابة مفاجئة للمستثمرين، حيث سجل أرباحا للربع الأول تعد ضعف المستويات المتوقعة للمحللين كما أنها تأتى بعد الخسائر المسجلة فى نفس الفترة من العام الماضي. وأظهرت بيانات المجموعة المصرفية السويسرية عن تسجيل أرباح قبل الضرائب بنحو مليارى فرنك سويسرى وهو ما يعادل 1.3 مليار يورو، وتعود تلك الأرباح إلى الأداء الجيد فى حركة الاستثمارات المصرفية فضلا عن المكاسب القوية المسجلة فى قطاع الصرافة الخاصة. وقد انعكست تلك النتائج بصورة ايجابية على مؤشر قياس القوة المالية للمصرف والتى تعد بالفعل عند المستويات المرتفعة، حيث وصلت بنهاية الشهر الماضي إلى 14.1 % مقارنة ب13.3 % والمسجلة فى نهاية ديسمبر الماضي. وتتماشى نتائج اعمال مجموعة "كريدى سويس" مع مستويات الأرباح الجيدة التى أعلنتها بعض من البنوك الأمريكية المنافسة للمجموعة السويسرية، وهو ما يعد مؤشرا إلى بدء ظهور بعض بوادر التعافي والعودة للمستويات الطبيعية القائمة خلال فترة ما قبل أزمة الائتمان الأخيرة. وقد استجابت أسعار أسهم "كريدى سويس" لنتائج أعمال الربع الأول، حيث ارتفعت بنحو 5.8 % مسجلة 42.02 فرنك سويسرى خلال التعاملات فى بورصة زيورخ، وأشار تقرير أوردته صحيفة "فايننشال تايمز" على موقعها الالكتروني الى نتائج الأرباح الجيدة على الرغم من استمرار عمليات شطب الأصول العقارية التجارية المتعثرة لدى المجموعة السويسرية فضلا عن تسجيل خسائر إضافية فى قطاع إدارة الأصول. وأكد برادي دوجان الرئيس التنفيذى لمجموعة "كريدى سويس" إن قطاع الاستثمارات المصرفية قد عاد لمستويات الربحية الجيدة، وهو ما يعكس التقدم الذى تم إحرازه في مجال تقليص المخاطر، وتعزيز استراتيجية كفاءة وفاعلية رأس المال. ولم يتطرق مسئول المصرف إلى إمكانية انتهاء أزمة الائتمان، حيث حذر من أن الأرباح قد تظل عرضة للتقلبات خلال العام الحالي.