يعتزم بنك كريدي سويس السويسري الاستغناء عن ألفي موظف بعد تأثر نتائج أعمال الربع الثاني من العام بضعف أنشطة التداول وقوة الفرنك السويسري. وقال البنك يوم الخميس ان صافي الربح تراجع الى 768 مليون فرنك سويسري (958.9 مليون دولار) بينما كان متوسط توقعات المحللين مليار فرنك. وبلغ صافي الاصول الجديدة في قسم الانشطة المصرفية الخاصة 11.5 مليار بينما كان متوسط توقعات المحللين 14.2 مليار. وقال ثاني أكبر بنك سويسري انه يعتزم الاستغناء عن أربعة بالمئة من عامليه البالغ عددهم 50 ألفا و700 وهو تقريبا نفس العدد الذي أضافه في موجة تعيينات أعقبت الازمة وتركزت في مجال السندات الذي كان الاكثر تضررا بالاداء الضعيف للاسواق في الاونة الاخيرة. وقال برادي دوجان الرئيس التنفيذي للبنك وأورس رونر رئيس مجلس الادارة "ينبغي أن نعي امكانية أن الرياح المعاكسة الحالية في المناخ الاقتصادي والسوق قد تستمر لفترة أطول مما كنا نأمل، وفقا لرويتر . "نتوقع أن تظل أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة وأن يواصل الفرنك السويسري القوي التأثير على نتائجنا. مازلنا نتوقع أيضا مستويات أقل لنشاط العملاء وبيئة تداول متقلبة." وتأثرت بنوك الاستثمار في أنحاء العالم ببطء أنشطة التداول جراء أزمة الديون في منطقة اليورو والولايات المتحدة اضافة الى قواعد تنظيمية صيغت في أعقاب الازمة لاجبار البنوك على الاحتفاظ بجانب أكبر من رأس االمال تحوطا من صدمات في المستقبل. كان بنك يو.بي.اس المنافس قال يوم الثلاثاء انه قد يخفض التكاليف بما يصل الى ملياري فرنك ويخفض أهدافه بعد الاعلان عن أرباح مخيبة للامال عن الربع الثاني بسبب بطء أعمال تداول السندات والعملات والسلع الاولية. وتراجعت أسهم كريدي سويس 2.8 % بينما هبط مؤشر قطاع البنوك الاوروبي 0.9 %. كان سهم البنك تراجع بعد اعلان نتائج يو.بي.اس أيضا. وقال ماتياس دوير المحلل لدى بنك دي.زد "نتائج الربع الثاني أقل بكثير من توقعات السوق. السبب الرئيسي لنتائج الربع الثاني المخيبة للامال بشدة هو (وحدة) بنك الاستثمار."