"كريدي سويس" يضم خمسة بنوك خاصة

أعلن بنك كريدي سويس عن عزمه دمج خمسة بنوك خاصة مستقلة لمواجهة منافسيه من البنوك الأخري ولتلبية احتياجات العملاء الاثرياء من الاجانب خاصة في آسيا.
ويبدو ان العملاء في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية قد بلغت ثرواتهم ذروتها فهم يتسابقون لجمع المزيد منه عبر البترودولار وغيره من الانشطة التجارية ومن أجل هذا السبب فان قادة الصناعة المصرفية وهما أكبر بنكين في العالم "يو بي اس" و"كريدي سويس" استجابا لهذه الثروة المتزايدة بتوسيع نشاطهما الاقليمي وازاحة المنافسين الصغار الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة التعامل مع العملاء الكبار.
والعملية الجديدة تسمي "كلاريدان ليو" بعد ضم أكبر وحدتين من البنوك الخاصة في سويسرا لبنكي "كريدي سويس" و"يو بي اس" وهما "ليو بنك" و"كلاريدان بنك" ونفس الخطوات اتبعها بنك اتش اس بي سي وبنك جوليوس بار.
وقال والتر بيرتشولد رئيس ادارة البنوك الخاصة في كريدي سويس ورئيس البنك ان الخطوة الجديدة تأتي كاستجابة لاحتدام المنافسة والتكاليف في البنوك الخاصة والتي تتجه نحو الاندماج ورفض القول بأن هذه العملية للهروب من اجراءات رفع رأس المال.
اضاف بيرتشولد ان حجم البنك وطاقته المالية ضرورة لمواجهة الطلب من العملاء في مناطق الثروة مثل آسيا وشرق أوروبا فهؤلاء العملاء يرغبون في التعامل مع بنوك خاصة تكون اقرب لاوطانهم وبيوتهم بدلا من البنوك السويسرية التقليدية والتي تعمل في مجالي البيزنس والاستثمار المؤقت كما ان هذه البنوك ضيفة وغير مقيمة في هذه المناطق.
ويتنبأ بيرتشولد بأن السوق السويسري سيسعي للاندماج مع السوق الخارجي بعد ان اصبح مكتظا بالبنوك كما ان العملاء اصبحوا اكثر الحاحا بطلباتهم عن ذي قبل.
قرار كريدي سويس الجديد يأتي ايضا بعد قيام بنك جوليوس بار بنفس الخطوة في سبتمبر الماضي عندما قام بشراء ثلاثة بنوك خاصة وادرات تمويل من بنك يو بي اس وعلي خلفية توقعات مصرفية باتساع السوق الخارجي للعملاء.
ويري عدد من المحللين ان كثيرا من البنوك السويسرية ستتفاوض للقيام بنفس الخطوة من الاندماجات والتوسع كي تكون دائما جاهزة لمقابلة احتياجات العملاء ووفق الصفقة الجديدة والتي ستبدأ في يونيو الحالي سيتم دمج بنوك ليو وكلاريدان في بنك هوفمان وبنك بي جي جيستون باتريمونل BGP في بنك كريدي سوسيه فيدس.
وسيتم تحويل الشركات التابعة للبنك والتي لا تندرج تحت النشاط المصرفي الي شركات منحلة لتندمج في رأسمال البنك.
وتتكلف العملية الجديدة 112 مليار فرنك سويسري (71 مليار يورو) من اموال العملاء الخاصة وصافي أرباح البنك وفق بيانات 2005 الماضي التي اظهرت ارباحا تقدر بنحو 433 مليون فرنك سويسري.
ويضم بنك ليو وكلاريدان 20 فرعا منها 5 في سويسرا والباقي في دول اخري علاوة علي فريق عمل يضم 1800 موظف مصرفي.