"الكومبو" يستخدم منفرداً بمعدل قرص واحد يومياً لمدة 28 يوماً أول عقار لعلاج فيروس "سي" بدون "الانترفيون" خبراء الكبد يطالبون "الصحة" باستيراد عقار "هارفوني" بدلاً من "سوفالدي" بعد أن أعلنت وزارة الصحة مؤخراً عن عقار "سوفالدي" باعتباره الحل النهائي للقضاء على مرض التهاب الكبد الوبائي، ظهر منافس جديد يدعى "هارفوني" في السوق الأمريكي والذي يعتبر نسخة أكثر تطوراً من "سوفالدي". وأوضح الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية، في حديث خاص ل"محيط"، أن سوق الدواء العالمي شهد خلال الفترة المقبلة عدداً كبيراً من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج فيروس "سي"، والتي وصفها أطباء الكبد بأنها فعالة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج ب"الإنترفيرون" والمصابين بالتليف الكبدي. وأكد الفيومي أن هناك أدوية أكثر فاعلية ستطرح قريباً في الأسواق لعلاج فيروس "سي"، وقد أجازت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" منذ أيام استخدام العقار الجديد "هارفوني" وهو دواء مركب ومن إنتاج نفس الشركة ويستخدم منفرداً بمعدل قرص واحد يومياً لمدة 28 يوماً. وكشف الفيومي أن عقار "هارفوني" يختلف تماماً عن "سوفالدي"، فالكبسولة الجديدة تتكون من عقاري "السوفوسبوفير سوفالدي" و"الليدباسفير"، وتؤخذ يومياً بمفردها أو مع عقار "الريبافيرين"، ولمدة تتراوح من 8 - 12 أسبوعاً، حيث يعمل على تعطيل عمل الإنزيمات التي يتكاثر عليها فيروس "سي"، مما يحد من تأثيره على الجسم، ويتميز بعدم وجود آثار جانبية خطيرة نتيجة تناوله، حيث تقتصر آثاره الجانبية على شعور المريض بالإعياء والصداع. كما أنه يعتبر أول علاج معتمد بدون "الإنترفيرون" لجميع الأنواع الجينية لفيروس "سي"، والشركة أسمته مبدئياً أثناء التجارب الإكلينيكية ب"الكومبو"، متوقعاً تغيير الاسم مع اعتماده من هيئة الدواء الأوروبية. وأشار الفيومي إلى أن هناك شركة مصرية في طريقها لإنتاج "الكومبو"، لأن الدواء الجديد يستخدم بدون "الانترفيرون" وأن نسبه النجاح خلال التجربة 97%، مشيرة إلى أن سعر الدواء لم يعلن عنه حتى الآن، على الرغم من أن "جريج التون" المدير التنفيذي للشركة قد أعلن من قبل أن سعره سيكون أقل من 150 ألف دولار أمريكي للمريض الواحد. وناشد الفيومي جميع الشركات المصرية بإنتاج جميع أدوية فيروس "سي" داخل البلاد، مشدداً على ضرورة إسراع وزارة الصحة على التعاقد مع الشركة المنتجة لعدة أسباب أهمها لسعره المتدني وفاعليته، ووضع خطة استراتيجية للقضاء على الفيروس نهائياً خلال فترة وجيزة. وقد وجه خبراء متخصصون في علاج الكبد انتقادات حادة إلى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية واتهموها بالهرولة وراء شركة "جلياد" الأمريكية المنتجة لعقار "سوفالدي" لعلاج فيروس "سي" قبل التأكد من فاعليته على المريض المصري.