أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة الهجوم الذي وقع في العاصمة الكندية أوتاوا أمس وأدى إلى مقتل جندي كندي قرب مبنى البرلمان. وأبدى الاتحاد الأوربي في بيان له، اليوم الخميس، "تعاطفه العميق وتعازيه لضحايا هذا الهجوم وأسرهم". وقال البيان إن "الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل بشكل وثيق مع كندا وشركائه الدوليين لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب بجميع أشكاله، الأمر الذي أكده الجانبان مؤخرا في القمة التي عقدت بينهما في 26 سبتمبر/أيلول الماضي في أوتاوا". وأشار البيان إلى تم إنهاء المفاوضات حول كامل بنود ومواد اتفاق الشراكة التجارية بين كندا والاتحاد الاوروبي، والتوقيع على الاتفاق من قبل المسؤولين الاوروبيين والكنديين". وأمس الأربعاء، قتل مسلح أحد الجنود الذين يحرسون النصب التذكاري للحرب في العاصمة الكندية أوتاوا، اليوم الأربعاء، قبل أن يقتحم مقر البرلمان ويلقى حتفه رميا بالرصاص، بحسب وزير كندي وصحيفة "ناشونال بوست". وجاء الحادث بعد يومين من قيام شخص اعتنق الإسلام، ومتعاطف مع جهاديين، بحسب وسائل إعلام كندية، بدهس اثنين من الجنود الكنديين ، مما أدى إلى مقتل أحدهما في إقليم الكيبك، شرقي البلاد، قبل أن يتم قتل المهاجم. في سياق آخر، دعا الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو إلى التصدي ب "صرامة" للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش. وقال نابوليتانو في تصريحات نقلها التليفزيون الحكومي الإيطالي اليوم الخميس "نحن نشهد واحدة من أكثر مراحل العلاقات الدولية تعقيداً وإشكالية، حيث نواجه تهديدات بالعنف مثل تلك المفعمة بعدوان وهمجية غير مسبوقتين، والتي مصدرها تنظيم داعش". وشدد رئيس الدولة الإيطالي بالقول "لا يمكن لأحد منا الهروب من الرد بأقصى درجات الصرامة في مواجهة التهديدات الوشيكة ". وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من بيان صادر عن قصر الرئاسة في روما في أعقاب اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى ترأسه رئيس الجمهورية نابوليتانو وحضره رئيس الوزراء ماتيو رينزي، اعتبر فيه أن"الضغط العسكري الذي يمارسه تنظيم الداعش الإرهابي في كل من سوريا، والعراق، يمثل تهديدا كبيرا لإيطاليا وللقارة الأوروبية". ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011، ومنذ أكثر من أربعة شهور، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته. وفي 8 أغسطس/آب الماضي، قامت مقاتلات أمريكية بتوجيه ضربات محدودة لمواقع تابعة للتنظيم، شمالي العراق، لمساندة قوات البيشمركة والقوات التابعة لحكومة بغداد، في معاركهم لاستعادة السيطرة على المناطق التي خضعت للتنظيم.