صاحب الكتب الستة في علم الحديث كان أعمي الرئيس الذي حكم العالم علي كرسي متحرك أديب لا يبصر وأسس جامعتين عالم رياضيات وحاصل علي نوبل يعاني من تأخر في النطق أعجوبة المعاقين كاتبة ومؤلفة "ليس المعاق معاق العقل والجسد إن المعاق معاق الفكر والخلق ، فذوو الإعاقة لم ينتقص من بشريتهم شيء يمنعهم من استكمال العلم والنجاح، وكم من نموذج تعلق بأذهاننا يثبت ذلك، فهذا عميد الأدب العربي، وذاك رئيسا لدولة كبيرى، وآخرون تركوا وراءهم مكتبة من العلوم. أكثر من 750 مليون شخص حول العالم يعانون إعاقات مختلفة، منهم من استسلم لإعاقة أبعدته عن النجاح والتميز، ومنهم من تحدى وثابر حتى استطاع تحقيق هدف فشل في تحقيقه الأصحاء، وقد سطر التاريخ أسماء لأشخاص عانوا من الإعاقة لكنهم أصبحوا اليوم من "العظماء" منهم العلماء والأدباء والفنانين المشهورين والرؤساء وكبار الدولة. إمام كفيف أحد أصحاب الكتب الستة المشهورة في الحديث وهو الإمام الترمذي الذي كان كفيفا فاقدا لبصره ولكن الله منحه بصيرة جعلته من كبار العلماء في علم الحديث وله العديد من الكتب ومن أهمها : سنن الترمذي وكتاب الشمائل المحمدية والعلل المفرد والزهد. صاحب السحاب الأحمر مصطفي الرافعي الذي يعد من الأدباء الإسلاميين الذين خدموا الإسلام بأدبهم، أصيب بالصمم في الثلاثين من عمره ولكن لم توقفه إعاقته وحقق شهرة واسعة وله مقالات ومؤلفات عديدة منها المعركة تحت راية القراْن ، كتاب المساكين، السحاب الاحمر. عميد الأدب العربي الأديب والناقد والمفكر المصري طه حسين الملقب ب"عميد الأدب العربي" حصل علي الدكتوراه في الآداب من فرنسا وأسس جامعتي عين شمس والإسكندرية الذي تقلد منصب إدارتها ثم أصبح وزير المعارف له مؤلفات كثيرة ومقالات ومحاضرات وقصص. أحدث طه حسين ثورة نقدية وأدبية وتقلد مناصب هامة ورفيعة مع العلم أنه أصيب بالعمي منذ أن كان في الرابعة من عمره ولم يستسلم لإعاقته ونال شهرة واسعة فلم يستطع اللحاق به لا سليما ولا معاقا. الرئيس المعاق حركيا الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون فرنكلين روزفلت الذي أصيب بالشلل عام 1921 رغم ذلك واجه الأمور بشجاعة ومثابرة وانتخب رئيسا للولايات المتحدة عام 1932 وأعيد انتخابه أربع مرات متتالية وتوفي في العام الأول من ولايته الرابعة. كانت البلاد تمر بأزمة اقتصادية طاحنة سميت " الكساد الكبير" منذ عام 1929 واستمرت حتي عام 1939 فوضع روزفلت خلال فترة حكمه برنامج " العهد الجديد" واستحدث كذلك نظماً اقتصادية، وأسس الدولة الحديثة كما قاد أمريكا خلال الحرب العالمية الثانية كل هذا وهو ملازم كرسي متحرك. بيتهوفن أحد عباقرة الموسيقي العالمية بدأ يفقد سمعه في الثلاثينات من عمره وبالرغم من اليأس الذي أصابه وكاد أن يصل الي الانتحار الا أنه أثري الموسيقي الكلاسيكية العالمية وصار أحد أعلامها الخالدين وهو لودفيج فان بيتهوفن عبقري الموسيقي الكلاسيكية الذي قال يوم اما "يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئا، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي البائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك". ألبرت اينشتاين عالم الرياضيات والفيزيائي المشهور ألبرت اينشتاين نفوق علي علماء عصره بوضع النظرية الخاصة والنسبية العامة والحائز علي جائزة نوبل في الفيزياء هذا كله وكان قد حرم من المدرسة لمدة عام ورسب في الرياضيات لأنه كان يعاني من تأخر النطق. أعجوبة المعاقين هيلين كيلر أمريكية كانت مصابة بالعمي والصمم والبكم منذ صغرها تغلبت علي كل هذا وتعلمت الكتابة والنطق باللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ودخلت الجامعة وتفرغت بعد تخرجها للكتابة والتأليف ولها كتب وقصص ومقالات ومن مؤلفاتها "قصة حياتي". أشهر متحدي إعاقة في العالم "أننا في الحياة أمام خيارين: الأول أن نحاول، والثاني أن نفشل ونيأس، وعلينا أن نختار"، هذا ما تعلمه "نيكولاس فوجيسيك" من أبويه هذا الشاب الاسترالي الذي يبلغ من العمر 25 عاما وعاش حياته دون أطراف حيث ولد بلا يد أو أرجل الي أن أصبح بالإرادة والعزيمة أشهر متحدي إعاقة في العالم. قال نيكولاس في أحد أحاديثه الإعلامية أنه حينما كان عمره 8 سنوات حاول الانتحار ولكن بفضل والديه عاد لرشده وناضل من أجل إن يتغلب علي إعاقته واعتمد في دراسته على الكلام فقد كان يحفظ عن ظهر قلب ويجيب على جميع التساؤلات التي تطرح عليه شفويا واجتاز المدرسة بدرجه التفوق إلي أن أصبح حديث العالم. اقرأ فى الملف " صيحات حماية المعاقين .. ذر الرماد في العيون " * رئيسة جمعية «7 مليون معاق»: نعمل على تفعيل الدور السياسي لذوي الإعاقة في البرلمان القادم * «المعاقون»: نطالب باحترام عقولنا.. والحكومة لا تعطينا الأولوية * أخصائي تخاطب: المعاقون محرومون من اهتمام المتخصصين.. وتجاهلهم يعرضهم للانحراف * نماذج مختلفة للإعاقة.. ومشكلاتهم مع الدولة والمجتمع ** بداية الملف