يحتفل العالم في01 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان.. ولنا أن نتذكر ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا اليوم فهم ليسوا قليلين في مجتمعنا أو في المجتمعات العربية أو الأجنبية.. ومن خلال الخبرات السابقة نجد أن قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ليس لها حدود وكم من معاق في العالم رفع لواء المعرفة وتخطي حدود إعاقته ليوفر لنا اكتشافا أو أملا في علاج أو قاد فكر العالم بجميع فئاته وها هو الرئيس روزفلت الذي قاد الولاياتالمتحدةالأمريكية لثلاث دورات متتالية من فوق كرسي متحرك لإصابته بشلل أطفال.. وها هو الموسيقي العبقري بيتهوفن الذي أذهل العالم بفنونه الموسيقية الإبداعية وهو معاق بالصمم.. وأبوالعلاء المعري الكفيف صاحب رسالة الغفران, وبشار بن برد الكفيف الذي أثري الأدب العربي بقصائده الرائعة, وعميد الأدب العربي د. طه حسين, ومصطفي صادق الرافعي الذي فقد سمعه بعد حصوله علي الشهادة الإبتدائية وبرغم ذلك تبوأ مكانة مرموقة في الأدب والتاريخ الإسلامي وهيللن كيللر الصماء البكماء العمياء التي نالت أعمالها الدكتوراه الفخرية من جامعات أمريكا وبريطانيا والهند, وماركوني مخترع الراديو صاحب الإعاقة البصرية والحاصل علي جائزة نوبل عام.1909 وكل هذه الأسماء ليست للحصر وإنما لنتذكر هذه الفئة.. فكل أم وأب رزقهم الله بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عليهم أن يكتشفوا مواهبه وينموها لعله يكون يوما ما شخصية لها مكانتها في المجتمع. وعلينا نحن كمجتمع أن نوفر لهم كل سبل المعايشة وأن يتمتعوا بحقهم في التعليم والصحة والمأكل والملبس والعمل ووسائل المواصلات التي تناسب ظروفهم وشوارع ممهدة وطرق تناسب تحركاتهم وليست أرصفة تقارب المتر, فعندما نؤمن بقدرات هؤلاء الأطفال والشباب علي العطاء والانتاج والاندماج داخل المجتمع ستتحقق المعادلة الصعبة.. وأن نعلم أطفالنا أن هؤلاء أشقاءنا وإن كانوا مختلفين عنا في بعض الأشياء.