كشف مصدر عسكرى جزائري رفيع المستوى لصحيفة "الفجر" الجزائرية ان قوات الجيش الشعبى الوطنى احبطت عملية تسلل تسعة إرهابيين مدججين بالأسلحة من تونس نحو الجزائر يعتقد أنهم من جنسيات جزائرية وتونسية ليبية . مشيرا إلى أن اشتباكا مسلحا بين المجموعة الإرهابية وقوات من الجيش الشعبى الوطني. وأوضح المصدر نفسه للصحيفة فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن المنطقة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار حيث تمكنت قوات الجيش الشعبى الوطنى من إحباط محاولة التسلل إلى الأراضى الجزائرية بعد تراجع الإرهابيين ال9 وتوجههم نحو أدغال الجبال التونسية الحدودية، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الجيش التونسى بالعملية وإعطائه كافة التفاصيل حول عدد الإرهابيين والوجهة التى فروا باتجاهها. وفى أعقاب هذه العملية باشرت قوات الجيش الشعبى الوطنى عمليات تمشيط بمناطق الشرق واسعة النطاق خاصة فى ولايات خنشلة تبسة وسوق أهراس مع قصف جوى مكثف ضد مواقع المجموعات الإرهابية في الولايات الواقعة على الشريط الحدودى مع تونس حيث شاركت اكثر من 20 طائرة قصف حربية انطلقت من مطار بئر رقعة العسكرى بأم البواقى من أجل محاصرة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق على تحركاتها خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية فى تونس. وأضاف المصدر نفسه أن قوات الجيش استخدمت طائرات قصف حربية لدك معاقل الإرهابيين المتحصنين بسلسلة جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض وبوقابل، على الشريط الحدودى بين ولايتي خنشلة وتبسة وذلك بسبب التضاريس الوعرة بهذه المناطق وصعوبة الوصول إليها وأيضا تجنبا للألغام المضادة للأشخاص والسيارات والقنابل التى زرعتها التنظيمات الإرهابية. من جهة أخرى ، أشار المصدر العسكرى إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اصدر أوامره لقيادة الجيش الشعبى بزيادة عدد الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي مع تونس وليبيا ليصل إلى حوالى 10 آلاف عسكرى بالإضافة إلى عدد كبير من الآليات والعربات والتجهيزات الحربية موضحا أنه تم إرسال وحدات خاصة من المركز الإقليمي العملياتى العسكرى المتقدم والمتخصص فى مكافحة الإرهاب إلى ولايات تبسة، خنشلة، سوق أهراس، الوادى والطارف، وهي الولاياتالجزائرية الحدودية مع تونس. وأوضح المصدر لصحيفة "الفجر" أن التحقيقات الأمنية المكثفة التى قامت بها الأجهزة الاستخباراتية حول هوية المجموعات الإرهابية التى تتخذ من جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض، الكائنة بين ولايتي خنشلة وتبسة، والقريبة من الحدود التونسية، كشفت عن تواجد أكثر من 100 إرهابى من جنسيات متعددة، من بينها تونسية، وليبية، تسلل معظمهم من تونس، ليبيا ومالى. ويخشى أن تكثف هذه الجماعات الإرهابية من نشاطها الإجرامي بغية تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في تونس المزمع إجراؤها فى 26 أكتوبر الجارى، حيث تنسق أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها التونسية لمراقبة تحركات الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من القيام بأى عمل إجرامى أو التسلل من أو نحو تونس أو العكس. من جهة أخرى، كشف المصدر العسكرى أن السلطات العليا السياسية والعسكرية والأمنية فى الجزائر قررت إغلاق المعابر الحدودية الجزائرية مع تونس يومى 25 و26 أكتوبر المقبلين مع إمكانية تمديده يوما إضافيا وذلك لمنع تسلل الإرهابيين من تونس نحو الجزائر أو من الجزائر نحو تونس، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، والسماح بعبور الحالات الإنسانية والطارئة، وذلك تزامناً مع موعد إجراء الانتخابات التشريعية في تونس ... يأتى هذا الإجراء بعد ورود أنباء وتقارير تتحدث عن استعداد الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية فى تونس بالتزامن مع إجراء الانتخابات التشريعية.