مع استمرار تصاعد مظاهر الكساد التي تخيم على الاقتصاد الأمريكي استبعد بعد خبراء اقتصاديون نجاح بنك الاحتياط الفيدرالي العودة من جديد لرفع أسعار الفائدة وذلك حتى العام القادم. وتوقع الخبراء من خلال مسح إخباري لشبكة بلومبرج الإخبارية انكماش الاقتصاد الأمريكي نحو 1.5% العام الحالي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.5% عن التراجع الذي كان المتوقع من قبل. وأظهر المسح أن ذلك الانكماش المتوقع للاقتصاد الأمريكي سيدفع معدل التضخم للانخفاض عن تلك المستويات التي ينظر إليها بعض مسئولي بنك الاحتياط الفيدرالي على أنها ضمان لاستقرار الأسعار. ويرى الخبراء أن مدى قدرة الاقتصاد الأمريكي على سرعة الخروج من مأزق الركود الراهن قد يتوقف على جدوى خطة التحفيز الاقتصادي الجديدة المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما والتي يسعى للتصديق عليها في الكونجرس الشهر المقبل. وتشير التوقعات إلى أن أوباما يسعى من خلال خطته المقترحة إلى تجاوز مرحلة الانكماش الراهنة والتي قد تعتبر أطول فترة كساد اقتصادي تشهدها الولاياتالمتحدة تشهدها الولاياتالمتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وقد شهد الناتج المحلي الأمريكي على مدى الربع الأخير تراجعا بمعدل نمو سنوي بلغ 5% في الوقت الذي من المنتظر تراجعه ب 3% خلال الربع الحالي و 0.8% في الربع الثاني.