سرطان الثدي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم بنسبة 11,9% بعد سرطان الرئة الذي يشكل 13% من إجمالي الحالات المسجلة، كما يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 13,4% من إجمالي الحالات في الجزء الغربي من قارة آسيا بما فيها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت التقديرات إلى تسجيل 42,76 إصابة في المنطقة لكل 100 ألف امرأة خلال عام 2012.أما بالنسبة لمعدلات الإصابة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيتصدر لبنان القائمة مع تسجيل 78,68 حالة لكل 100 ألف امرأة، تليها الأردن بواقع 61,03، ثم مصر 49,5 إصابة لكل 100 ألف امرأة، وفقاً لإحصاءات "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" التابعة ل "منظمة الصحة العالمية" و"معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة". لذا تعتزم "أو إس إن" شبكة التلفزيون المدفوع الرائدة في المنطقة، إطلاق حملة توعية على مدى شهر كامل لتشجيع الكشف المبكر عن سرطان الثدي تزامناً مع "الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي" الذي يتم الاحتفاء به في شهر أكتوبر من كل عام. وتهدف الحملة إلى دعم الجهود الحثيثة لحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي، وذلك تماشياً مع مبادرتها للمسؤولية المجتمعية "فكر بقلبك" التي تكرّس الدور المؤثر للإعلام التلفزيوني والمشاركة المجتمعية من أجل الارتقاء بمستويات الصحة والسلامة العامة وإحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة الناس. كما ستبث قنوات "أو إس إن" مقاطع فيديو تم إعدادها خصيصاً ضمن إطار حملة "فكر بقلبك" للتوعية بسرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر عنه، فضلاً عن توظيف منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة لهذه الغاية. كما ستقوم عدد من المتعافيات من السرطان بسرد تجاربهن ضمن برنامج "أطباء وأكثر"، وسيستضيف البرنامج العديد من النجوم الداعمين لمبادرة "فكر بقلبك" لنشر التوعية حول المرض. وأظهرت نتائج إحدى البحوث التي تم إجراؤها في السعودية بأن ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة سرطان الثدي يعود إلى تأخر الكشف عن المرض حتى مراحل متأخرة، ونقص المعلومات والرعاية في الوقت المناسب، مما يبرهن على الدور الإيجابي لحملات التوعية في هذا السياق. وتلعب "أو إس إن" دوراً رئيسياً في تعزيز التوعية حول سرطان الثدي من خلال التركيز على أهمية الكشف المبكر واعتماد أنماط حياة صحية. وستكرس "أو إس إن" برنامجها الحصري "أطباء وأكثر" لتسليط الضوء على سرطان الثدي بجميع أبعاده مثل عوامل الخطورة المحفّزة للمرض، وأهمية الكشف المبكر، وخطوات العلاج والرعاية، وقصص الذين تغلبوا على المرض. وستستضيف الحلقة الخاصة يوم 16 أكتوبر 2014 من "أطباء وأكثر" الدكتور عصام مرشد، استشاري الأورام ورئيس مجلس إدارة "الجمعية السعودية للأورام"؛ والدكتور خالد الهاجري، استشاري جراحة الأورام، وذلك لمناقشة أعراض سرطان الثدي والكشف عنه وأهمية التقييم الذاتي وجميع التفاصيل المتعلقة بالعلاج والرعاية. وستتناول الدكتورة سميرة الغامدي، استشارية الطب النفسي، جوانب الدعم العاطفي والنفسي والاجتماعي اللازم لمرضى سرطان الثدي؛ في حين سيتطرّق الدكتور وائل داغستاني، الاختصاصي في طب التجميل، إلى جراحة ترميم الثدي. وقالت خلود أبو حمص، نائب الرئيس الأول للبرامج والخدمات الإبداعية في شبكة "أو إس إن": "نؤكد من خلال برنامجنا التوعوي حول سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر على التزامنا الراسخ بقضايا المجتمع ومواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي. وتنسجم هذه الخطوة مع مبادرتنا المجتمعية 'فكر بقلبك‘ التي تهدف إلى التوعية بأهمية الحياة المتوازنة وإجراء بعض التغييرات اليومية البسيطة التي تساهم في تحسين مستويات الصحة". وأضافت أبو حمص: "أثبتت الدراسات بأن الفحص والتشخيص المبكر لسرطان الثدي يساعد على تعزيز كفاءة العلاج، ونحن بدورنا نركز على ترويج هذه الرسالة من خلال برامجنا الخاصة عبر قنوات "أو إس إن" الشهيرة. ونتطلع أيضاً إلى تسليط الضوء على عوامل الخطورة وسرد تجارب الذين تماثلوا للشفاء بهدف تشجيع مزيد من الجمهور على إجراء الفحوص الوقائية وإجراء تغييرات إيجابية في أنماط حياتهم". وأثبتت العديد من الدراسات المحلية والعالمية بأن البدانة والتدخين والضغوط النفسية والإجهاد والعامل الوراثي تعد من أهم العوامل المسببة لسرطان الثدي. وتدعو تلك الدراسات إلى اتباع نمط حياة صحي ومتوازن لتقليص فرص الإصابة بالمرض، وممارسة التمارين الرياضية التي تعزز مناعة الجسم.