استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    لحظة وصول بعثة الأهلي مطار قرطاج استعدادا للعودة إلى مصر (فيديو)    تشكيل الزمالك المتوقع ضد نهضة بركان في إياب نهائي الكونفيدرالية.. جوميز بالقوة الضاربة    رئيس «مصر العليا»: يجب مواجهة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا حدث؟    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    حماية المنافسة: تحديد التجار لأسعار ثابتة يرفع السلعة بنسبة تصل 50%    اسكواش - وأخيرا خضع اللقب.. نوران جوهر تتوج ببطولة العالم للسيدات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    محمود أبو الدهب: الأهلي حقق نتيجة جيدة أمام الترجي    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأرصاد الجوية تحذر من أعلى درجات حرارة تتعرض لها مصر (فيديو)    حقيقة تعريض حياة المواطنين للخطر في موكب زفاف بالإسماعيلية    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري (صور)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 19-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    قفزة جديدة ب160 جنيهًا.. سعر الذهب اليوم الأحد 19 مايو 2024 بالصاغة (آخر تحديث)    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    رئيس الموساد السابق: نتنياهو يتعمد منع إعادة المحتجزين فى غزة    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    ماجد منير: موقف مصر واضح من القضية الفلسطينية وأهداف نتنياهو لن تتحقق    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    رغم تعمق الانقسام فى إسرائيل.. لماذا لم تسقط حكومة نتنياهو حتى الآن؟    تزامناً مع الموجة الحارة.. نصائح من الصحة للمواطنين لمواجهة ارتفاع الحرارة    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الهبوط والعصب الحائر.. جمال شعبان يتحدث عن الضغط المنخفض    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    مصرع شخص في انقلاب سيارته داخل مصرف بالمنوفية    مسلم يطرح أحدث أغاني ألبومه الجديد «اتقابلنا» (تعرف على كلماتها)    «فايزة» سيدة صناعة «الأكياب» تكشف أسرار المهنة: «المغزل» أهم أداة فى العمل    إعادة محاكمة المتهمين في قضية "أحداث مجلس الوزراء" اليوم    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    نقص أوميغا 6 و3 يعرضك لخطر الوفاة    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الشهر «الوردى» للتوعية بالمرض..سرطان الثدى.. المجد ل«إرادة الحياة»..القوة النفسية والوعى وعدم الاستسلام لليأس أهم أسلحة هزيمة «الخلايا الخبيثة»

من الشدة تولد القوة، ومن الألم يولد الشعور بالنعمة، الإصابة بالسرطان من أكثر التجارب القاسية التى قد يمر بها الإنسان، وقديما كان مجرد لفظ اسمه بمثابة «فال وحش» مصحوبا بصورة ذهنية مرتبطة بالموت، أمر رفضت الامتثال له كثير من السيدات اللاتى فضلن مواجهته وهزيمته ليشهدن ميلاد قوتهن وإنجازاتهن من جديد.
اليوم يبدأ الشهر الوردى العالمى للتوعية بسرطان الثدى، يخاطب نساء العالم أجمع بقوتهن، قدرتهن على أن يتحدوه، أن يطرحوه أرضا ويستكملوا حياتهن بشكل طبيعى، ولكن بتجربة جديدة عرفتهن على قوة داخلية قد لا يكنّ اكتشفنها من قبل، عام وراء عام، يتطور علاج سرطان الثدى، يبقى أقل ألما وأكثر قدرة على الشفاء، لكن ما لا يستطيع أن يقدمه العلاج، هو الوعى بالمرض وتجنب العوامل التى قد تؤدى إليه، والمساندة النفسية للناجية فى حالة الإصابة.
السطور القادمة تحمل لكل فتاة وسيدة ناجية أو غير مصابة دعوة لأن تحمل راية المقاومة، وأملاً لأن حرصك على الكشف الدورى يساعد على الاكتشاف المبكر الذى يزيد بنسبة كبيرة الشفاء، ونداء لكل من يعرف ناجية بمساندتها ودعمها وتقويتها فى حربها الشرسة ضد هذا المرض العنيد، فلا تقل «المرض الوحش»، ولا تتجاهله «عشان متفتحش على نفسك»، بل قف أمامه واعرف عدوك حتى تدرك مواطن قوته وضعفه.
رئيس برنامج صحة المرأة: هدفنا الوصول بنسبة الشفاء إلى %98..نجلاء عبدالرازق: الكشف الدورى ضرورة لكل سيدة يزيد عمرها على 40 عاما.. والخدمة مجانية بالكامل
أعلنت وزارة الصحة عن مشروع برنامج خاص بصحة المرأة فى عام 2007، ليكون ضمن خطتها للقضاء على مرض سرطان الثدى، ليستهدف فى البداية 5 ملايين سيدة ممن فوق ال45 عاما فى وقتها، وزيادة الوعى بمرض سرطان الثدى وإرشاد السيدات اللاتى تجاوزن سن الخامسة والأربعين إلى كيفية اكتشاف المرض والوقاية منه باستخدام أحدث التقنيات، فضلا عن الكشف على إصابتها بأمراض الضغط والسكر والسمنة بوصفها أهم الأمراض التى تهدد السيدة فى المرحلة العمرية التى نتحدث عنها.
ويعتمد البرنامج فى ذلك على 3 أركان، الأول هو وحدات الفحص المتنقلة التى تجوب مختلف المناطق ومجهزة بجهاز أشعة تصوير رقمى الماموجرام وأجهزة للكشف عن مرض السكر وضغط الدم وقياس الوزن، والثانى هو الوحدات الثابتة فى المستشفيات العامة بالمحافظات التى تحوى أجهزة الماموجرام، والثالث هو المركز الرئيسى بالإدارة العامة للأشعة الذى يضم عددا من الاستشاريين فى مجال أشعة الثدى لاستقبال نتائج الفحوص وصور الأشعة المرسلة من وحدات الفحص المتنقلة والثابتة للعرض على الاستشاريين وإصدار التقارير ومن ثم تحديد الإجراء التالى مع المريضة حيث يتم عمل سجل طبى لكل سيدة. المديرة السابقة للبرنامج الدكتورة درية سالم قالت فى آخر حواراتها إن البرنامج هو الوحيد على مستوى العالم الذى يقدم كل الخدمات بالمجان منذ بداية التشخيص وحتى انتهاء العلاج، إلا أنها أوضحت أنه يواجه مشكلة فى عدم توافر ميزانية كافية لعمل الدعاية لدعوة السيدات للتوجه إلى مكان وجود الوحدة المتنقلة، وبالتالى فالعدد المقبل لعمل الأشعة أقل بكثير من العدد المتوقع، وبالتالى تكلفة الكهرباء والأجهزة والعاملين لا يقابلها تحقيق أقصى عائد فى إفادة السيدات.
فى شهر أغسطس الماضى، تولت الدكتورة نجلاء عبدالرازق، أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة، رئاسة البرنامج خلفا للدكتورة درية، بعد 7 سنوات من انطلاقه. وعن أهداف البرنامج فى الفترة المقبلة، ومعالجة مشاكله الفترة الماضية، ورؤيتها الجديدة لإدارته، كان لنا هذا الحديث معها.
ما وضع البرنامج حاليا؟
- البرنامج نجح فى %50 من أهدافه، فلا نستطيع أن نغفل نجاحه فى أن يكون له 10 عربيات متنقلة و16 وحدة ثابتة فى المستشفيات العامة، لم يستطع أن يسير بخطوات جيدة فى أعداد السيدات المستهدف، حيث قام بالكشف على 128 ألفا فقط، لكن هذا لعدة أسباب أولها أن البرنامج واجه فى البداية مشكلة فى الدعاية، وأثر عليه عدم وعى السيدات بالكشف، وبالتالى انخفاض نسبة الإقبال عليه، وهو ما سأحاول العمل على علاجه الفترة المقبلة، بالتعاون مع كل الجهات التى تستطيع أن توسع نسبة الدعاية للبرنامج، لأنه فى النهاية يهدف إلى صحة المرأة ومهم بالنسبة لها ومجانى.
وما مدى توفر التمويل اللازم لكم؟
- للأسف رغم الدعم الكامل من وزارة الصحة للبرنامج، ووضع دكتور عادل عدوى مواجهة السرطان كأولوية فى برنامج الوزارة، فإن الإمكانيات قليلة مقارنة بالأعداد المستهدفة وارتفاع تكلفة الإنفاق على مريض السرطان، نحتاج إلى دعم المجتمع، السيارات نقوم حاليا بصيانتها نظرا لإجهادها الفترات الماضية، نحاول تحسين شبكة الإنترنت التى تخدم البرنامج وكل ذلك تكلفته عالية.
كيف ترين معدلات الإصابة بالمرض فى مصر؟
- نسبة الإصابة مقاربة للنسبة العالمية تقريبا وهى متغيرة من عام لآخر، لكن سرطان الثدى هو الأعلى فى نسبة الوفيات بين السيدات المصابة بالسرطان فى مصر، والثانى بعد أمراض القلب بين السيدات عموما، لكن نسبة الاكتشاف هى التى زادت عن السنوات الماضية، ومن بين السيدات اللاتى كشفنا عليهن كانت النسبة %2.2 تأكد إصابتهن بسرطان الثدى.
ما المشاكل الأخرى التى تواجه البرنامج؟
- فى الفترة الأخيرة كان يواجه البرنامج مشكلة الانفلات الأمنى، وهو ما خفض من أداء السيارات خلال ال3 سنوات الأخيرة، ومشكلات فى شبكة الإنترنت، حاليا نحاول تجهيز السيارات بمكن جديد، وتكثيف التعاون مع كل الجهات التى لها علاقة بمواجهة سرطان الثدى حتى نحاول أيضاً التغلب على مشكلة الدعاية السابقة.
كيف تستفيد السيدات من البرنامج؟
- نستقبل السيدة فوق الأربعين بشرط أن تكون للكشف الدورى ولا تعانى من شىء، نجرى لها الأشعة بالماموجرام، وتحت الأربعين والمرأة الحامل بجهاز السونار، وفى الفترة المقبلة سنقوم بتعديل شكل أداء البرنامج، حيث لن نقوم بتوزيع السيارات على المحافظات كما كان يحدث سابقا، بل سنقوم بعمل جدول، لننزل كل شهر محافظة بكل سياراتنا المتنقلة، وبالتالى هذا التكثيف سيزيد من إقبال السيدات ومعرفتهن بالخدمة، كما أستهدف أن يكون لدينا أماكن خاصة لتكملة مشوار العلاج مع المريضة، وذلك لضمان تقديم الرعاية لها طول فترة العلاج بنسبة %100.
وهل هذا ممكن؟
- نعم، وبالفعل وزارة الصحة تسير فى اتجاه عمل وحدات خاصة لعلاج سرطان الثدى فقط، وبالضرورة سيكون للبرنامج دور كبير فى التعاون معها.
وماذا عن مشكلات انخفاض الوعى لمقدمى الخدمة الطبية أنفسهم؟
- بالفعل هناك مشكلة فى تشخيص الأطباء خصوصا فى التخصصات البعيدة عن الأورام، فمثلا هناك سرطان الثدى الالتهابى الذى يظهر على شكل التهاب، وعدم وعى الطبيب بذلك يجعله يشخصه على أنه التهاب عادى، ولا تكتشف السيدة أنه سرطان إلا بعد فشل العلاج، فقد يشك هنا الطبيب فى السرطان أو لا يشك وهنا تطول فترة العلاج، وهذا كله خطر على السيدة، وبالتالى سنستهدف من خلال البرنامج فى الفترة المقبلة، عمل ندوات تجمع أطباء من كل التخصصات التى قد تمر بها المرأة بمجرد أن تشكو من أى شىء فى صدرها، لتعريفهم بالسرطان وحالاته وتشخصيه وأعراضه، ومثلهم سيكون استهداف تدريب كوادر من أطباء الأشعة للتعرف على كيفية عمل الماموجرام وكيفية قراءته، خصوصا للأطباء صغار السن وحديثى التخرج.
كيف تتأكد المريضة من عدم إصابتها بالسرطان؟
- يجب أن تتمسك بالكشف الثلاثى، الإكلينيكى من طبيب جراح، والأشعة الماموجرام أو السونار أو الرنين المغناطيسى، وأخيرا فى حالة اكتشاف جسم صلب يجب أخذ عينة لتحليلها.
وهل السيدات فى مصر قادرات على تغطية هذه النفقات الاقتصادية؟
- التأمين الصحى يغطى تكلفة السيدات أسفل مظلته، والمستشفيات العامة والجامعية تقدم الخدمة مجانا للسيدات ممن هن خارج التأمين، والمتابعة معنا ستمكنها من اكتشاف الورم مبكرا وبالتالى ستقلل كثيرا من التكاليف بل ومن خطورة المرض، لدرجة تصل بنسبة الشفاء إلى %98.
أستاذ بمعهد الأورام: %70 من الحالات يكتشفن المرض متأخراً..محمد شعلان: نسبة الشفاء تصل إلى %90 فى حالة الاكتشاف المبكر.. ونحتاج إلى تدريب الأطباء ومتخصصى الأشعة
منذ 10 سنوات، أجمع عدد من المهتمين بعلاج مرض سرطان الثدى والناجيات منه، أن هناك أزمة فى مصر من انخفاض نسبة الوعى بسرطان الثدى وتأخر السيدات فى اكتشافه، وعدم وجود منافذ رسمية تتناوله أو تساعد السيدات على تجاوزه، كان ذلك نواة لانطلاق المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى وهى الوحيدة حتى الآن التى تعمل ضد هذا المرض الذى تواجهه %30 من السيدات المصابات بالسرطان فى مصر.
«اليوم السابع» قابلت دكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة التى لا تزال تعمل وحدها فى مواجهة هذا المرض، رغم ارتفاع معدل الاكتشاف بين السيدات فى مصر.
ما أهمية العمل المجتمعى فى مصر لمواجهة سرطان الثدى؟
- نواجه فى مصر مشكلة كبيرة هى صغر حجم ميزانية وزارة الصحة، فإذا قارناها بالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال سنعرف الفجوة بمجرد أن نعلم أن الولايات المتحدة انفقت العام الماضى 11 مليار لمواجهة سرطان الثدى فقط، بينما تبلغ ميزانية الوزارة فى مصر كلها 4 مليارات جنيه فقط، فتكاليف السرطان باهظة، ترتفع كلما تأخر مرحلة الإصابة وتدهورت، ولا تتوقف عند العلاج، فمتابعة سرطان الثدى بعد الإصابة لا تقل أهميتها عن العلاج، لأنها تعمل على عدم عودة الإصابة مرة أخرى.
إذن فلماذا لم تنشأ سوى المؤسسة للعمل على مكافحة هذا المرض رغم مرور 10 سنوات حتى الآن؟
- لدينا أزمة فعلا، ونحتاج إلى تكاتف الجميع لزيادة عدد العاملين فى المجتمع المدنى لمواجهته والتكاتف للعمل على رفع الوعى به ودعم كل مراحل العلاج، فمع أزمة تأثر أحد مبانى معهد الأورام، أصبح المعهد يحول إلى المؤسسة حالات للتكفل بعلاجها، وأصبحت قوائم الانتظار طويلة، والسرطان عدو الوقت، كلما استمر بدون علاج تزيد نسبة خطورته، يحتاج المجتمع إلى زيادة التبرعات المادية والمعنوية، وقد بدأت المبادرات حاليا بتطوع عدد من الأطباء بأن يذهبوا إلى تجمعات السيدات فى المصانع والمدارس وأماكن العمل لإعطاء محاضرات حول المرض والتوعية به.
من خلال خبرتك فى التعامل مع المرضى.. لماذا لم تنعكس زيادة معدل الاكتشاف للمرض بين السيدات على نسبة الشفاء؟
- إجراء أشعة الماموجرام فى مصر زاد 100 ضعف فى ال10 سنوات الأخيرة وهذا يدل على ارتفاع نسبة الوعى بالمرض، لكن عدم انعكاسه على معدل الشفاء لأن %70 من الحالات تترك نفسها لاكتشافه بعد وصولها لمراحل متأخرة من المرض، فيكون قد تحكم منها، وتزداد تكلفة العلاج بما لا يتناسب مع الميزانية المخصصة لها بما يجعل الخدمة المقدمة من الدولة لمحدودى ومتوسطى الدخل صغيرة، أعداد قليلة التى تستطيع أن تتحمل تكلفة العلاج والتى تصل أحيانا إلى مليون جنيه، لكن فى نفس الوقت زيادة الوعى جعلتنا نكتشف حالات فى حجم صغير جدا لا نقوم فيها باستئصال الثدى أصلا وعموما فنسبة الشفاء تصل إلى 90% فى حالة الاكتشاف المبكر.
ما أهم الخرافات المستمرة حتى الآن حول سرطان الثدى؟
- أن الإبرة التى يحصل بها الطبيب على عينة من الورم لتحليله تجعله ينتشر، وأن الزوج ينتقل إليه المرض، وأن السيدة تصبح مشعة بعد العلاج بالجلسة الإشعاعية، وأن السكوت على المرض يؤجل علاجه فقط دون التأثير على خطورته، وتلاقى الست تقول «مش عايزين نفتح على نفسنا».
ما معدلات المرض فى مصر؟
- للأسف ليس لدينا دراسات رسمية تتحدث عن معدلات واضحة للإصابة الكلية بالمرض، وهو ما لاحظناه فى المؤسسة وبدأنا نقوم بأبحاث خاصة بنا، بالمعدلات وطبيعة المرض فى مصر، فوجدنا أن %30 من السيدات مثلا المترددات على معهد الأورام مصابة بسرطان الثدى، لكن الواضح أن اكتشاف المرض زاد فى الفترة الأخيرة.
لماذا؟
- لعدة أسباب، أولها ارتفاع متوسط عمر المرأة، وارتفاع سن الزواج أو عدمه، وهو ما يزيد من نسبة الإصابة، فضلا على تأخر الإنجاب والعقم، أو عدم الرضاعة، مما يؤدى إلى اللجوء إلى الهرمونات التعويضية، والمشكلة الكبرى التى تزداد فى مصر خلل المنظومة الغذائية مع دخول الوجبات السريعة ونظام التغذية الخاطئ، مما أدى إلى ارتفاع معدلات السمنة وهو من أكثر المحفزات على الإصابة بالخلايا السرطانية.
مصر دولة نامية فقيرة.. ما تأثير العامل الاقتصادى على السرطان فى مصر؟
- كبير جدا، بداية نحن نطلب من السيدة كإجراء وقائى أن تقوم بأشعة الماموجرام سنويا للتأكد من عدم الإصابة أو اكتشافها، فإذا علمنا أن سعرها من 600 إلى 700 جنيه، سنجد آن آلاف السيدات لن يستطيعن أن يوفرنها، ثانيا: العامل الاقتصادى ينعكس على عدم وجود أجهزة أشعة كافية تستطيع أن تغطى كل أعداد السيدات، والموجود منها لا يوجد الكوادر المدربة لعملها بجودة عالية، فنجد أن هناك سيدات تقوم بعمل الأشعة أو التحليل وتظهر النتيجة خاطئة، وأخيرا ينعكس على تعليم الأطباء أنفسهم والذين يظهر لديهم نسبة كبيرة من التشخيص الخاطئ، فضلا على انخفاض نسب الإنفاق على البحث العلمى، فإحدى دراساتنا كشفت أن هناك حالات تذهب بالفعل إلى الطبيب لكن فى النهاية يقوم بتشخيصها بطريقة خاطئة فيخبرها بأنه كيس لبنى أو ورم عادى ويعطيها أدوية خاطئة، وبالتالى تنعكس على تدهور حالتها، وبعض مقدمى الخدمة فى الأماكن الحكومية لا يقومون بعملهم بشكل كامل، ففى أحد المستشفيات أخبر القائمون على جهاز الأشعة السيدة بأن «الماموجرام» بتجيب سرطان، وذلك حتى يريحوا أنفسهم واكتشفنا فيما بعد أن المستشفى لديه جهازان يستطيع من خلالهما عمل «100 أشعة» فى اليوم، لكنها تقوم بإجراء 2 فقط.
والحل؟
- رفع وعى الدكاترة أنفسهم، زيادة الرقابة على الموجود مع التوسع فى عدده، زيادة التبرعات وتضافر جهود المجتمع والناجيات لدعم مواجهة المرض.
هل ترى أن البرنامج القومى لمكافحة سرطان الثدى يقوم بهذه الأدوار؟
- الحقيقة البرنامج دوره مهزوز فى السنوات الماضية منذ إنشائه، فمن بين 8 ملايين امرأة أعلن القائمون على البرنامج أن استهدافهم حينما انطلق فى 2007 لم يتعد 200 ألف كشف، وهى نسبة ضئيلة، كما أن أغلب سيارات البرنامج فى الجراج ولا تعمل، وأتوقع تغيير سياستهم بتعيين رئيسة جديدة للبرنامج، وهو ما شعرت به من حديثى معها برغبتها فى تغيير سياسة البرنامج وحل المشاكل القديمة.
رسالتك لكل سيدة فى مصر؟
- أقول لكل من تقترب من سن العشرين ابدئى عوّدى نفسك على الكشف الذاتى، والتزمى به شهريا بعد 20 سنة إلى 40.
مذكرات الناجيات من «المرض اللعين»..«رجاء»: أقول لكل سيدة «أنت طبيبة نفسك».. و«غادة»: الله لا يبتلى أحدا إلا بما يستطيع تحمله
لا تستطيع إقناع أم خديجة، إحدى سكان منطقة عشش مصر القديمة، أن سرطان الثدى مرض وليس وصمة اجتماعية، فالسيدة تتكتم عن مرض ابنتها، الفتاة العشرينية، بعدما علمت من الطبيب أن الورم الذى ظهر فى ثديها «خبيث»، خوفا من أن يعرف خطيب ابنتها ويتركها مع اقتراب زيجتها، وتقول أم خديجة عنها «مصيبة هتقضى على مستقبل البنت».
بدون تصوير أو تسجيل أو ذكر الاسم الحقيقى للفتاة، اختارت الأم اسما بديلا تيمنا بالسيدة خديجة زوجة الرسول «ص»، لعل الله يشفيها كما تقول ويبعد عنها «المرض الوحش» الذى لم تذكر اسمه طول الحديث فهو «شر» على حد وصفها، لتبدأ فى سرد تفاصيل اكتشاف مرض خديجة قائلة: «بدأت تحس بوجع فى ثديها من سنة تقريبًا، قلت لها إن ده إحساس طبيعى يحدث لكل البنات لأنها فى فترة النضوج، لكن بعد عدة أشهر وجدت ورما صغيرا، خدتها ورحنا للدكتور، طلب منا أشعة وتحاليل، وتضيف أم خديجة: «مصيبة يا بنتى ربنا يبعدها عن الناس، لو أهل خطيبها عرفوا إنها كده هيفسخوا الخطوبة ودى قدامها شهر وتتجوز».
وصمة سرطان الثدى عند أم خديجة لم تقتصر على مجرد رفض استئصال الورم قبل الزواج، وإنما تأخيره لما بعد الزواج والإنجاب، وذلك حفاظا على مظهر العروسة وعدم نفور زوجها منها، فذلك هو عين العقل وحماية لبنتها، تقول: «استئصال ثديها معناه أنها معيوبة ومش كاملة».
إقناع خديجة ووالدتها بالحديث كان صعبا للغاية، فبرغم الوجع والحزن اللذين يكسوان وجهيهما فإنهما تتعاملان مع الأمر كما لو أنهما السبب، وكما لو أن المجتمع لا يمكنه قبول مرض خديجة رغم أنه دون إرادتها، ويجب أن يتحملاه وحدهما، تعرف أم خديجة جيدا تفكير السيدات فى حيها العشوائى، تعلم كيف سينظرن إلى ابنتها الشابة بشفقة لن تشفع لها باستكمال حياتها بشكل طبيعى، لكنها لا تعلم أن سرطان الثدى تحديدا لم يعد المرض الذى لا علاج له، بل أصبحت نسبة الشفاء منه ترتفع مع سرعة اكتشافه وعلاجه، وتستطيع المرأة أن تقى نفسها من استئصاله أصلا بالكشف الدورى الذى يمكنها من اكتشاف الورم فى حجم صغير، ولا تعلم أم خديجة أن تأخرها فى علاج ابنتها بمجرد أن أخبرتها بشعورها بالألم فى ثديها فى البداية كان كفيلا بعدم حاجتها لاستئصاله، ولا تريد أن تصدق أنها كلما تأخرت فى العلاج فإن هذا يهدد بإزالة الثدى بكامله، بل قد يزحف السرطان إلى أجزاء أخرى من جسدها.
فى 2006، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا «أكتوبر» بأنه الشهر العالمى للتوعية بسرطان الثدى الذى بدأ فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1985 على يد جمعية السرطان الأمريكية، وتتخذ من اللون الوردى رمزا لها، بعد أن أصبح هذا المرض هو الثانى فى سجل وفيات الإناث فى العالم، حيث تزداد فيه الأحداث والحملات للتوعية من مخاطر هذا المرض والتركيز على أهمية كل من الكشف الدورى والاكتشاف المبكر للمرض.
فى مصر، يمثل سرطان الثدى ثانى أكثر السرطانات انتشارًا بنسبة %19.29 من الحالات المسجلة فى معهد الأورام، وذلك وفق إحصائيات المؤسسة المصرية لسرطان الثدى، وهى المؤسسة المدنية الوحيدة التى تعمل فى هذا المجال، والتى توصلت إلى أنه الأكثر انتشارًا بين الإناث حيث يمثل %30 من مجموع الإصابة بالسرطان بين النساء فى مصر.
الانتباه إلى ارتباط التوعية بسرطان الثدى باكتشافه مبكرا وبالتالى زيادة نسبة الشفاء وتقليل تكلفة العلاج التى تتحمل أغلبها الدولة لارتفاعها وعدم قدرة أغلبية المرضى على تحملها كشف عن بطلات قررن رجم هذه الوصمة المجتمعية والأفكار المغلوطة، خرجن من دائرة الاعتقاد بأن الأمان يأتى بإخفاء المرض أو تجاهله، قررن مواجهته ناجيات ولسن ضحايا، أن يكن نقطة قوتهن لاستكمال حياتهن بهزيمته، ليتحولن إلى شعاع نور يخاطب كل سيدة بأن تكون حجرا صلبا أمامه، تتحداه وتتجاوزه بل تساند غيرها فى تحطيم هذه الوصمة.
رجاء شفيق
تقول رجاء شفيق: شعرت بالورم لما كان فى حجم حبة الترمس ولأنى تجاهلته اضطررت إلى أن أستأصل الثدى بالكامل بعد 3 سنوات.. مساندة عائلتى ساعدتنى على تخطى ألم العلاج.. وأقول لكل سيدة «إنتى طبيبة نفسك».
فى 2004 شعرت رجاء شفيق، 54 عاما، بورم صغير فى ثديها الأيسر كان فى حجم «حبة الترمس»، تجاهلتها، تقول «لم أكن أعرف عن سرطان الثدى نهائيا، واعتقدت أنه ورم عادى، لكن حجم الورم كان يزيد، وصل إلى حجم الليمونة بعد 3 سنوات، وقتها قررت الذهاب إلى الطبيب، طلب منى تحليلا كانت نتيجته أنه ورم حميد، وتحدد ميعاد عملية لاستئصاله».
بعد إجراء العملية، فوجئت أسرة رجاء بأن تحليل الورم المستأصل «سرطانى»، وأنها مضطرة لاتخاذ قرار بالدخول إلى غرفة العمليات من جديد لعمل استئصال للثدى الأيسر بالكامل والغدد الليمفاوية للذراع لوصول الورم إليها، تقول رجاء «كان الجميع فى انهيار، قلت لهم دى إرادة ربنا، وعملت العملية، وتابعت بعدها مع طبيب أورام وبدأت علاجا كيميائيا وهرمونيا استمر 5 سنوات».
وجدت رجاء دعما نفسيا من زوجها وأولادها وأصدقائها ساعدها على تحدى قسوة العلاج، تقول «البيت مكانش بيفضى من الزوار اللى كانوا بيساندونى، أمر رفع من روحى المعنوية بشكل كبير، كنت بقولهم إنى حاسة إن البيت فيه حفلة لا تنقطع، بمجرد أن علمت ابنتى الصغرى إن شعرى سيسقط عقب البدء فى العلاج الكيميائى، حددت موعد خطوبتها قبل الجلسة الثانية، حتى تجعلنى أحضر بنفس هيأتى وألا أتأثر نفسيا بسقوطه، أما زوجى فحتى الآن يساعدنى فى الأعمال المنزلية ولا يجعلنى أقوم بأى جهد كبير، بمجرد بدء العلاج قرأت عن المرض والعوامل التى تساعد على العلاج، واكتشفت أنه معروف فى العالم كله وأنى لو كنت اتخذت التدابير من البداية كنت تفاديت استئصاله والعلاج الكيمائى وكل هذا الألم».
لم تكن رجاء تعلم عن سرطان الثدى رغم أنها اكتشفت عقب إصابتها أن هناك سيدات ممن تعرفهن أصبن به، تقول «على كل سيدة أن تقرأ وتزيد معرفتها به حتى لو لم تكن مصابة لأننا كلنا مهددات بالإصابة به، كما يجب أن تقوم بالكشف الدورى الذاتى والطبى لاكتشافه مبكرًا فى حالة الإصابة، ويجب أن تعلم أن قسوة العلاج الكيميائى مصيره ينتهى، الشعر سيسقط وهى لحظة صعبة جدا على أى امرأة، لكن فى النهاية سينمو من جديد».
وكناجية، تجاوزت «رجاء» مرضها بتحمل مسؤولية نشر الوعى به بين معارفها، فتقول «أتحدث مع جميع السيدات اللاتى أقابلهن عن كيفية الكشف الذاتى والكشف الطبى الدورى، قامت أختى بالفعل بعمل أشعة الماموجرام العام الماضى وكانت النتيجة عدم وجود ورم، وكررتها هذا العام فاكتشفت وجوده فى بدايته وستقوم باستئصاله، اللى يعرفونى بيتعاملوا معاى على أنى رمز للأمل، بزور أى واحدة أصيبت وأقولها إنى قدامها عايشة ورجعت لحياتى الطبيعية تانى».
غادة
تقول غادة: الطبيب شخّص الورم «كيس لبنى» فنشر الخلايا السرطانية فى جسدى فوجب استئصال الثدى.. كنت فاكرة إن زوجى هيتخلى عنى وإنى هموت.. وبقول لكل سيدة «لا تتوقفى عن أشعة الماموجرام».
حبها لقراءة المجلات جعلها تتعرف عليه، حيث كانت تقرأ عن التقارير التى تتحدث عنه فى الدول الأجنبية، تقول غادة «ترجمة المجلات لأحاديث الناجيات فى الدول الأوروبية كانت تخيل لى أنه أصبح مرض عادى زى الأنفلونزا عندنا متعب لكن له علاج ونسبة شفائه عالية، ومنها تعرفت على كيفية الكشف الذاتى، كان عمرى وقتها 32 عاما، وأم لولد فى العاشرة وابنتين 3 سنوات وسنة ونصف، وأثناء كشفى لذاتى فى 2002، شعرت بجسم غريب فى صدرى بدون وجع أو ظهور لأى تورم، مكنش فيه أى من الأعراض التى كنت قد قرأتها عن المرض لكنى قلقت، وذهبت مع والدتى إلى طبيب أمراض نسا، أخبرنى أنه ورم نتيجة الرضاعة، ذهبت إلى طبيب جراح، فطلب منى أخذ عينة من الثدى لتحليلها، لم أقتنع، ذهبت إلى ثالث فقالى إنه كيس لبنى وإن استئصاله لن يؤثر على شكل الثدى وإنه سيقوم بتجميله».
تضيف: «دخلت العمليات، وأخطأ الطبيب حيث فتح فى الورم ليكتشف أنه ورم سرطانى وليس كيس لبنى، فأدى إلى خروج الخلايا السرطانية إلى الثدى واستلزام استئصاله، وبدأت المعاناة النفسية لكن دعم أسرتى وأصدقائى أبطل مخاوفى فلا أنسى ما قالته لى جارتى «إن الله لا يبتتى أحدا إلا بما يستطيع تحمله».
لمعلوماتك:
- 19417 الرقم السريع للفحص المبكر والاكتشاف التابع للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى.
- 2020 ستزيد حالات الإصابة بسرطان الثدى فى مصر بحلول هذا العام بنسبة %26 بما يساوى 1.7 مليون إصابة جديدة «وفقا لدراسة أجرتها المؤسسة المصرية لسرطان الثدى».
- 50% إلى %90 نسبة الشفاء من السرطان فى حالة الاكتشاف المبكر والذى يساعد عليه الالتزام بالكشف الدورى.
- نامى بشكل جيد
الحفاظ على الوزن وتناول أغذية صحية، مثل فاكهة وخضراوات يوميا، تقليل الدهون، بروتين وكربوهيدرات وخصوصا الأطعمة الغنية بالكالسيوم وهو موجود فى الألبان، الجبن، الزبادى، الخضراوات الورقية، الفول والبقوليات، الأسماك، المكسرات والفواكة المجففة، تقليل الكافيين، التوقف عن التدخين، تناول البيض والتعرض للشمس من 15 إلى 20 دقيقة فقط للاستفادة بفيتامين د.
- الماموجرام هو عبارة عن تصوير للثدى بالأشعة السينية «X - ray» لتحديد واكتشاف أى شىء غير طبيعى بالثدى. الغدد الليمفاوية هى الغدد التى توجد تحت الإبط ويتراوح عددها من 20 إلى 35، وهى التى تقوم مع الأوعية الدموية على حماية توازن السوائل فى أنسجة الجسم عن طريق صرف وترشيح ونقل السائل الليمفاوى داخل الجسم، كما يساعد على مكافحة العدوى بالأمراض، فى حالة التأكد من الإصابة بسرطان الثدى يجب استئصال بعض هذه الغدد وتحليله لمعرفة ما إذا كان الورم وصل إليه أم لا، لأنه إذا وصل إليها يتم استئصالها بالكامل، وغالبا فى حالة الإصابة تؤدى إلى تورم الذراع.
- بعد التعافى
هناك عدد من الإرشادات التى يجب ألا تغفليها بعد التعافى واستئصال الورم.
أولا: انتظمى بعمل التمارين التى تقلل من الشعور بالألم الذى قد يستمر لبضعة أسابيع أو أشهر عقب استئصال الثدى، وخصوصا لو كنت تعالجين بالأشعة ويفضل الاستمرار فى عمل هذه التمارين لمدة عامين على الأقل.
ثانيا: للمحافظة على ذراعك عقب إزالة الغدد الليمفاوية يجب البعد عن التمارين العنيفة، عدم استخدام اليد المصابة فى حمل شنط ثقيلة أو القيام بأعمال منزلية شاقة، المحافظة على نظافة الذراع، تجنب استخدام الإبر أو الحقن أو الحرارة أو قياس الضغط أو ماكينة الحلاقة والشمس أو أى خدوش أو جروح.
- 20 سن الكشف الذاتى الذى يتم بانتهاء الدورة الشهرية بعد 3 أيام وبعد انقطاع الدورة يمكن الفحص أول يوم من كل شهر.
- 3 سنوات يتم فيها الفحص الإكلينيكى للاتى تتراوح أعمارهن من 20 إلى 39 سنة، ومرة سنويا ابتداء من عمر 40 سنة فأكثر.
- 40 سنة فأكثر يتم الفحص الشامل ويضم «فحص الطبيب والفحص بأشعة الماموجرام وتحليل عينة فى حالة إيجاد أى جسم صلب» للسيدات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.