اقتحم موشيه فيغلين، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، وسط استمرار الاشتباكات في منطقة المسجد القبلي المسقوف بين المصلين وقوات كبيرة من الشرطة. وقال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (التابعة للأردن)، لوكالة الأناضول: "لقد سمحت الشرطة الإسرائيلية لنائب رئيس الكنيست الإسرائيلي فيغلين باقتحام ساحات المسجد وسط حراسة مشددة منها". وأضاف الشيخ الخطيب، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من ساحات الأقصى وفي الخلفية أصوات قنابل الصوت والمسيلة للدموع، "ما زالت الشرطة تحاصر عددا غير محدد من المصلين في المسجد القبلي المسقوف وهم يطلقون قنابل الصوت وقنابل الغاز على المصلين داخل المسجد". وكانت الشرطة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر ومنعت المصلين من دخول المسجد. واشتبك عدد من طلاب مدرسة الأوقاف، الكائنة داخل ساحات المسجد، مع قوات من الشرطة الإسرائيلية المتواجدة عند باب حطه، إحدى بوابات المسجد في جداره الشمالي، بعد منعهم من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية. وبدورها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، غير الحكومية، إن "58 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى وذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وقوات التدخل السريع". وأضافت المؤسسة في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه ل"الأناضول" أن "الاحتلال ما زال يحاصر الجامع القبلي المسقوف ويطلق وابلا من قنابل الغاز والصوت على المصلين والمعتكفين الذين احتموا به بعد صلاة الفجر، عقب اقتحام مبكر لقوات الشرطة، فيما يواصل الاحتلال انتشاره في المسجد الأقصى وساحاته، بعد أن أخلى صباحا كل من تواجد فيه من المصلين كبار السن". وتابعت أن "الاحتلال يواصل أيضاً حصار المسجد الأقصى ويمنع الدخول إليه من جميع الأبواب ، حتى حراس وموظفي الأقصى وسدنته ، كذلك طلاب وطالبات المدارس الشرعية".