فرضت قوات "الاحتلال الإسرائيلي" منذ ساعات فجر اليوم الاثنين إغلاقا شاملاً في محيط المسجد الأقصى، وقامت بلإغلاق كافة الأبواب المؤديه إليه ومنع المصلين والحراس وموظفي الاقصى وسدنته وطلبة المدارس الشرعية من الدخول إليه. في المقابل، سمحت قوات الاحتلال لعشرات المستوطنين المتطرفين من الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى وتنفيذ جوله في أنحاء متفرقة منها بحراسة من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن نحو 58 مستوطنا على رأسهم "موشيه فيجلين" – نائب رئيس الكنيست- اقتحموا المسجد الاقصى في تمام الساعة 7:30 من صباح اليوم الاثنين، حيث دنسوه من خلال جولة في أنحاء متفرقة منه، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال وقوات التدخل السريع. وأشارت المؤسسة إلى الاحتلال لا يزال يحاصر الجامع القبلي المسقوف ويطلق وابلا من قنابل الغاز والصوت على المصلين والمعتكفين الذين احتموا به بعد صلاة الفجر، عقب اقتحام مبكر لقوات الشرطة. وأوضحت المؤسسة أن الاحتلال يواصل انتشاره في المسجد الاقصى وساحاته، بعد أن أخلى صباحا كل من تواجد فيه من المصلين وكبار السن. وتابعت أن الاحتلال يواصل أيضاً حصار المسجد الاقصى ويمنع الدخول اليه من جميع الأبواب، حتى حراس وموظفي الاقصى وسدنته ، كذلك طلاب وطالبات المدارس الشرعية. في الوقت ذاته، يتجمع المئات من المصلين من أهل القدس والداخل عند بوابات الأقصى بعد أن منعوا من دخوله، وبالذات في منطقة باب حطة والأسباط، وبين الحين والآخر تعتدي قوات الاحتلال عليهم بالقنابل الصوتية. وكانت قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة واعتدت على المصلين والمعتكفين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت وغاز الفلفل باتجاه من تواجدوا في المسجد، فيما قطعت الكهرباء عن المصلى القبلي في المسجد الأقصى، حيث يتواجد عشرات المرابطين، كما أن قوات الاحتلال صعدت إلى سطح المصلى لأول مرة.. وأغلقت كافة أبواب المصلى القبلي بالجنازير وتتمركز على الشبابيك لتطلق الرصاص المطاطي على كل من يتحرك داخل المصلى. كان نائب رئيس الكنيست الصهيوني، موشيه فيغلين، قد أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين (13-10)، عشية عيد "العرش" اليهودي، برفقة عدد من الحاخامات وأعضاء ما تسمى ب"منظمة طلاب الهيكل". وكتب فيغلين على صفحته الشخصية في فيس بوك، أطالب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بطرد المسلمين من الأقصى، والسماح لليهود بتأدية طقوسهم داخله، لافتًا إلى أن يوم غد سيكون امتحانًا للشرطة الصهيونية، وفق قوله. وفي نابلس نشبت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت برفقة المستوطنين قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال عزز من تواجده في محيط القبر وأقام نقاطا عسكرية لتأمين دخول وخروج المستوطنين خلال المواجهات التي اندلعت مع الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.