قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الفلسطينيين يتطلعون لأنّ يكون مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد في القاهرة اليوم مختلفا عن سابقيه. وأضاف هنية في بيانٍ أصدره مكتبه الإعلامي صباح اليوم الأحد، وتلقت وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخةً منه: "إن "الفلسطينيين يتطلعون لمؤتمر مختلف، تدفع فيه إسرائيل ثمن ما ارتكبته من جرائم خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة". وأوضح هنية في البيان أن الأموال التي رصدت خلال المؤتمرين السابقين لإعمار غزة "بعد حربي 2008 و2011" لم يصل منها أي شيء منها إلى القطاع، وهو ما يتطلب وقفة حقيقية من المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته. ودعا هنية، إلى ضرورة أن تتدفق الأموال هذه المرة ليبدأ إعمار ما دمرته إسرائيل، وأن يستخدم الوفد الفلسطيني لغة تتناسب مع حجم بطولة وصمود أهالي قطاع غزة، وكشف طبيعة حجم الدمار الهائل الذي سببّه العدوان الإسرائيلي، بعيدا عن لغة "الاستجدائية، بحد قوله. وأضاف أن حركة حماس تتحلى بمسئولية وطنية عالية، وستعمل على تذليل العقبات أمام عمل حكومة الوفاق الفلسطينية، من أجل إنجاح مؤتمر إعمار غزة. وتقدم هنية بالشكر إلى مصر لدعوتها واستضافتها المؤتمر، مشيرا إلى محورية الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية. وينطلق في وقت لاحق اليوم في القاهرة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يومًا، ودمرت آلاف المنازل والمباني إضافة إلى البنية التحتية. ويشارك في المؤتمر نحو 30 وزير خارجية و50 وفدًا من دول مختلفة، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتمثيل للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. ويحتاج إعمار القطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، بحسب ما أعلنه عباس.