قال مسؤول بالإدارة المحلية في كوباني (عين العرب) إن آلاف من سكان المدينة رفضوا مغادرتها ويعانون جراء القتال الدائر بها حاليا. وفي تصريحات هاتفية مع وكالة الأناضول من داخل المدينة المحاصرة وجه إبراهيم كردو، مسؤول العلاقات الخارجية في إدارة "كوباني" (أسسها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا)، نداء إلى دول العالم وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الى التدخل لحماية المدينة من السقوط بيد تنظيم "داعش". وطلب "كردو" كافة دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية العالمية المعينة بالدفاع عن حقوق الإنسان، وفي مقدمتها الأممالمتحدة، الى التدخل لمنع سقوط كوباني بيد "داعش"، موضحا أن "هناك آلاف من العائلات لا تزال في مدينة كوباني وترفض النزوح عن ديارها مهما كانت الأوضاع". وذكر أن "وحدات الحماية - وبغية حماية المدنيين الباقين في المدينة - تقوم بنقلهم من الأحياء التي تشهد المواجهات إلى الأحياء الأمنة، ولكنها لا ترغم أحدا على النزوح أو البقاء في المدينة". وأضاف "كردو" أن "المدنيين وإدارة المدينة يوجهون نداء الاستغاثة إلى العالم بأسره، ويطالبون بتقديم العون لأهالي المدينة التي تخضع لحصار خانق منذ شهور، وهي تتعرض للهجوم الآن من قبل عصابات إرهابية لا تعرف سوى القتل والتنكيل والنهب والترهيب". وقال "على كافة الجهات المعنية في العالم تحمل مسؤولياتها لمنع وقوع المدينة بيد تلك العصابات وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين والدعم العسكري للقوى المدافعة عن المدينة"، مشيرا إلى أن "لواء شمس الشمال وفجر الحرية وأحرار الرقة وجبهة الأكراد وهي فصائل من الجيش السوري الحر تشارك وحدات حماية الشعب في الدفاع عن المدينة". وحول آخر التطورات الميدانية أوضح أن "عناصر من التنظيم هاجمت المدينة من الناحيتين الشرقية والجنوبية ودخلت إلى الحارتين كاني والمدينة الصناعية"، مضيفا أن "وحدات حماية الشعب الكردي تشتبك معها منذ الصباح مع تقدم الوحدات وتراجع عناصر داعش في الحارتين". وعن الجهة الغربية، أضاف، أن "الجبهة الغربية هادئة حتى الآن، إلا أن ليلة أمس حدثت مواجهات ضارية هناك وتمكن وحدات الحماية من التقدم حتى قرية سفتك المجاورة للمدينة من الناحية الغربية"، مشيرا إلى "استمرار غارات طائرات التحالف على مواقع داعش على أطراف المدينة".