د قاسم عبده قاسم : مصر تحتل المرتبة ال 143 من 146 في جودة التعليم د جمال شقرة : الاعتماد على المقرر جريمة في حق الأجيال د حسين أمين : يجب دعم التعليم أون لاين استطلعت شبكة الإعلام العربية "محيط " أراء خبراء التعليم الجامعي حول أمكانية تطوير وطريقة عرض المنهج المقرر لدى الطالب ، وهل سيظل المقرر هو مصدر معلومات الطالب أم سيكون هناك مراجع يرجع إليه لتزويده بالمعلومات. في البداية قال الدكتور حسن على عميد كلية إعلام جامعة المنيا "أنا ضد وجود مذكرات أو كتاب لدكتور وأشجع نظام التحضير من مراجع مختلفة بخلاف كتاب الدكتور". وتابع قائلا "وجود مقرر الدكتور سبب ما يحدث من تدهور للمنظومة التعليمية فتحولت الجامعة إلى مدرسة، وكأن اتفاقا يشبه الصفقة غير مكتوب بين الطالب و الدكتور فالطالب يسعي للنجاح والدكتور يريد الأموال فكل منهما يحصل على المنفعة من الأخر ". وأشار "علي " إلى أنه ليس من الضروري أن يكون هناك مقررا من تأليف الدكتور ولكن هناك الكتاب المرجع ، واستكمل عندما لا تعقد هذه الصفقة بين الدكتور والطالب سيكون هناك طالب لديه معرفة وعلم وسيكون قادرا على الالتحاق بسوق العمل". البحث مسئولية الطالب بينما أكد الدكتور حسين أمين أستاذ الأعلام بالجامعة الأمريكية، أن هناك نظاما متبعا في أغلب الجامعات مثل جامعة هارفارد الأمريكية هو التعليم أون لاين عبر الإنترانت، وعن طريق ذلك يكتسب الطالب المزيد من المعارف والعلوم. وتابع قائلا " وجود مقرر يلتزم به الدكتور يضعه طبقا لمعايير العام الدراسي المحددة له، ويجتازه الطلب به أقصى حد 30% والباقي موزع على أنشطة الطالب في المحاضرة من أبحاث ومناقشات يكون له دلائل إيجابية ... كما يوجد اتجاه آخر وهو عولمة المناهج مطبق منذ عشر سنوات في أوروبا وهو قائم على نظام الكورسات التعليمية والمعرفة بطريقة أون لاين والتوسع في المعلومات البحثية ". وأشار إلى أنه خلال العشر السنوات القادمة سيحدث طفرة كبيرة في التعليم من خلال الدراسة عبر الشبكات العنكوبتية ، فهذا النظام مطبقا حاليا في مدينة لوس انجلوس بأمريكا حيث يذهب الطالب في المرحلة الابتدائية صباحا لمراجعة الواجب والمذاكرة والحصول علي الكورسات عبر الإنترانت. وأستنكر مقولة أنه يجب تخصيص ميزانية كبيرة لتعليم كما يتردد في مصر والدول النامية قائلا " هناك نظام الكورسات المعتمد ، والتعليم أون لاين لمن يريد فلا حاجة لميزانية سوى نيه التعلم واكتساب المعرفة ، فيجب على الحكومة السعي في توفير المعرفة عن طريق الإنترانت". ميزانية الدولة للجيش والشرطة ... والتعليم لا شيء من جانبه قال الدكتور قاسم عبده قاسم أستاذ تاريخ كلية الآداب جامعة الزقازيق، يجب أن يوجد مقرر لمناهج الدراسية لدى الطلاب، فالكليات مثل تجارة و آداب و حقوق أعدادهم كبيرة وتحتاج إلى مقررات دراسية. وأضاف قاسم منظومة التعليم المعاصرة فاشلة وتحتاج إلى التطوير والإصلاح الجذري، فترتيب مصر بين دول العالم 143 من 146. مضيفا أن ميزانية الدولة تذهب معظمها لجيش والشرطة، والتعليم أقل ميزانية، فكان يجب أن ينال التعليم أكبر ميزانية ، فبدون تعليم لا يوجد جيش ولا شرطة. لافتا إلى أنه لكي يتم تطبيق إلغاء المقررات الدراسية التي تطبق علي الطالب كل عام يجب أن يتوافر بدائل أخري مثل مكاتب و مراجع وهذا غير متوافر ، فميزانية مكتبة كلية آداب 14 ألف جنية في السنة ، ولا يكفي ذلك شراء مرجعين حتى ليستفاد منهم الطالب. آله حفظ دون تفكير ومن جانبه قال الدكتور سامي شريف أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الطالب الجامعي هو الاعتماد على كتاب الدكتور فقط دون الرجوع لمصادر ومراجع أخرى مما يجعل نسبه حصولها على التقدير الأعلى صعب. ونبه إلى أنه في المحاضرات يتم تحديد موضوعات يقوم الطالب بعمل أبحاث عنها ويقدمها، وبالتالي الرجوع لأكثر من مرجع يزيد من معرفته وثقافته، لافتا إلى أن عمليه التلقين والحفظ تخلق جيلاً آمياً. وأوضح الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الأوسط ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الاعتماد على الكتاب المقرر داخل الجامعات المصرية يعد جريمة في حق الأجيال القادمة، لافتا إلى أن هذه الظاهرة انتشرت في العقد الأخير فلم تعرف إلا من سنوات قليلة. وأستعجب شقرة من إقبال الطلاب على شراء الملازم والكتب بل ويطالبون بعمل تلخيص للمقرر الدراسي والحصول على كبسولة فيها المنهج، مضيفا أن ذلك أدى إلي تعطيل قدرات الطالب في البحث وتحوله إلى آله لحفظ. وأشار إلى أن بعض الجامعات في دول الخليج العربي تعتمد على مرجع أو أثنين يتم تحديد منها نقاط يرجع إليها الطالب ولا توجد فكرة مقرر وكتاب الدكتور مثلما يحدث عندنا . اقرأ فى الملف " التعليم الجامعي .. أزمة وحراسة ودراسة" * الكتب الجامعية .. نيران الأسعار تحرق جيوب الطلاب * شبح الأمن والحراسة يربك معادلة التعليم الجامعي مع بداية العام الدراسي * التعليم المفتوح .. نظام بيع الوجاهة الاجتماعية * بيزنس الدروس الخصوصية .. وباء ينخر في جسد المنظومة التعليمية * "الشيت" يبشر الطالب بدخول الجنة! ** بداية الملف