هو طريق بديل لدخول العديد من الكليات ، فهو نظام يتيح لأي فرد الالتحاق بالكلية التي يرغب بها دون شروط سوى مبلغ من المال، هو نظام التعليم المفتوح برى الكثير من الخبراء أنه لا يتعدى كونه عملية شراء لشهادة عالية من أحد الكليات ويشوبه من العوار ما يجعل تلك الشهادة غير معترف بها. وأصبح لكل جامعات مصر مركزا خاصا بالتعليم المفتوح ولا توجد إحصائية رسمية عن أعداد الطلاب الدارسين بهذا النظام إلا إنهم كثيرا ما يعلنون استيائهم من حقوقهم المهدرة كما يصفوها، خاصة بعدما تقدم سامح عاشور نقيب المحامين بطعن أمام محكمة الدستورية العليا بعدم دستورية التعليم المفتوح ككل ورفضه قيد خريجي هذا النظام من دارسي الحقوق بالنقابة. نبيع الوجاهة الاجتماعية أكد الدكتور يحي القزاز عضو حركة 9 مارس أن فكرة التعليم المفتوح في الجامعات موجودة في كل دول العالم، مشيرا إلى تجربة إنجلترا والتي بها جامعة متخصصة في هذا النظام لكن في مصر فهو نظام لا قيمة له على الإطلاق ولا دور تعليمي له وإنما هو من قبيل الوجاهة الاجتماعية ليس أكثر. وأضاف القزاز أن التعليم المفتوح بوضعه الحالي يعطي رخصة لا قيمة لها ولا تؤدي أي دور للطالب، موضحا "يعتبر هذا النظام مصدر دخل للأساتذة لتحسين أوضاعهم المادية مقابل بيع شهادات وليس تعليم حقيقي ولا دور لهذا النظام في العملية التعليمية بكل الجامعات". وشدد على أهمية تطوير الفكرة أو إلغائها من الأساس، قائلا "من المفترض أن تؤخذ العلمية التعليمية في هذا النظام بجدية مع تخصيص هيئة تدريس له وتتولى تعليمهم بما يتفق وصحيح التدريس وإلا فتلغى الفكرة لأنه لا طائل له". وعن الطلاب الدارسين بهذا النظام قال إنهم لا توجد لديهم الإمكانيات المطلوبة للدراسة ولكن تعمل الجامعة لاستنزافهم وزيادة مواردها المادية، مؤكدا "وجود هذا البرنامج مثل عدمه وإذا لم يطور وتؤخذ المسألة بجدية يلغى لأن الطلبة لا يستحقون الشهادات وغير مؤهلين علميا ويشترون المؤهلات بالمال". وفي المقابل اعتبر الدكتور سعيد محمد أستاذ في كلية التربية بجامعة عين شمس أن التعليم المفتوح كفكرة جيدة وكل جامعات العالم تعمل بهذا النظام الذي يتيح للطالب أن يعمل ويدرس في نفس الوقت، مضيفا أن الجامعات الأمريكية عدد الطلاب الدارسين بنظام التعليم المفتوح أضعاف المنتظمين. وأكد أن هذا النظام يفيد الطلاب غير المتفرغين بشرط ضمان جودة الخدمة التعليمية وتطبيق المعايير المطلوبة لتوازي التعليم المنتظم وتنتج طالب كفء، مضيفا أن مشاكل تلك المنظومة تعود إلى الإدارة المسئولة عنه، مؤكدا أنه بحكم تجربته يعتبر أن جامعتي القاهرة وعين شمس هما الأكفأ في هذا النظام. ضعف مستوي وأكد الدكتور حسن نذير عضو المجلس الأعلى للجامعات أن مستوى طلاب التعليم المفتوح يكون غير جيد والدليل على ذلك أن الجماعات التي يتخرجون منها وتعطيهم الشهادات ترفض أن يسجلوا بها في مرحلة الدراسات العليا وهذا اعتراف ضمني بأن مستويات هؤلاء ضعيفة وغير كفء. وأضاف أن مشاكل تشبه مشاكل التعليم النظامي بالإضافة إلى أنه يفقد الطلاب الفنيين ما درسوه خلال فترة دراساتهم، وتهمل الجامعات الطلاب فلا توجد جامعة في مصر تبث برامجها عبر التلفزيون سوى جامعة القاهرة، موضحا أن حل مشاكل هذا النظام يكمن في أن يصبح بنفس كفاءة التعليم النظامي لأن الجامعات لم تعد تستوعب كم الطلاب وبالتالي فهو البديل بشرط أن يتم تطويره. وقال نذير إن هناك عدة مشاريع لتطوير تلك المنظومة ومنح الطلاب شهادات معترف بها من قبل الجامعات، لكنها توقفت بعد ما شهدته البلاد عقب ثورة 25 يناير. برنامج الإعلام موقوف مؤقتا من جانبه قال الدكتور عدلي رضا المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي وأستاذ الإعلام إن كلية الإعلام أوقفت العمل ببرنامج التعليم المفتوح منذ أكثر من عام وتعمل على إعادة تطويره لتأدية الخدمة التعليمية بشكل أفضل، معتبرا أن البرنامج بوضعه الحالي لا بد أن يتم تطويره وتعديل لائحته. وأشار إلى أن الكلية تقبل دراسة خريجي التعليم المفتوح منها للتقديم للدراسات العليا، مضيفا إنه لن يستطيع الحكم على جودة النظام ككل إلا بعد بحث كل التخصصات التي تعمل به ومنها كلية التجارة التي تقبل أكبر عدد من دارسي التعليم المفتوح. اقرأ فى الملف " التعليم الجامعي .. أزمة وحراسة ودراسة" * الكتب الجامعية .. نيران الأسعار تحرق جيوب الطلاب * أساتذة وخبراء جامعيين : المقرر الدراسي يوقف النشاط العقلي لطالب * شبح الأمن والحراسة يربك معادلة التعليم الجامعي مع بداية العام الدراسي * بيزنس الدروس الخصوصية .. وباء ينخر في جسد المنظومة التعليمية * "الشيت" يبشر الطالب بدخول الجنة! ** بداية الملف