أنت طالق ! كلمة تكاد تخشاها كل امرأة وتجعلها من الممكن أن تتنازل عن الكثير من أحلامها فداء لراحة زوجها . نعم له حقوق لكن هل لتلك المرأة الضعيفة من حقوق لابد من تكتسبها كي تشعر بالآدمية؟ مشكلتين تكادان تكونان قاسما مشتركا في هموم كل امرأة "أنا زوجة لرجل فقير ماديا يدمن المخدرات ولا يعمل عندي من الأبناء أربعة وأعمل بائعة في محطات مترو الإنفاق وأتعرض للسب والتحرش كما أتعرض للسرقة كل هذا من اجل إطعام أبنائي ولكن، الذي لا استطيع تحمله هو أن يأتي زوجي ويأخذ ما معي من نقود من اجل شراء المخدرات" . ولكن ! ما فائدة عدم الرضا؟ وأنا لا استطيع أن أصبح حرة؟ حتي لا يقال أني مطلقة؟ لا استطيع أن أتحمل كلمة أنت طالق خوفا على أبنائي من نظرة المجتمع لهم ولي ...... حالة أخرى عاقر ..... نعم لم استطيع أن أنجب لا في وقتي هذا ولا مستقبلا . عذرا : هذا ليس كلامي أنا ، فهذا رأي الطب والأطباء فعندي عيب خلقي بالرحم من خلاله لا يمكن أن أنجب . وزوجي يريد ان يصبح أبا وهو من أصل صعيدي متشدد ونظرا لكلام عائلته وحثهم له كي يطلقني ويتزوج من امرأة سوية أسرعت أنا باقتراح أن يتزوج وأظل، انا على ذمته حتي لا أصبح أنانية فهو رجل ومن حقه ان يصبح أبا . وتزوج من فتاة جميلة . تحملت مرارة ان تشاركني فى زوجي امرأة أخري . وتحملت سيرها أمامي وبطنها تحمل طفلا . وتحملت كلام أم زوجي المرير وتحملت هجره لي بعد أن أنجبت له التوأم من الذكور تحملت معايرة أم الذكور بأني عاقر تحملت خوفها وأنا احتضن أبنائها بحجة إني لا اعلم كل هذا من اجل إلا أصبح ذات لقبين جديرين بأن يحولوا حياتي إلي موت وهما (عاقر مطلقة ) استحضرنا من القصص اثنين ينتهيان بنفس النهاية وهي الخوف من (أنت طالق) فهل المجتمع يحاسب المرأة على سوء عشرة زوجها لها أو الظروف القدرية التي ليس لها بها ذنب فعذرا أيها المجتمع الذي يخشي بعبع الطلاق .