قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كريس جينيس إن 138 طالبًا يتلقون تعليمهم، في مدراس الأونروا بغزة قتلوا، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، على القطاع فيما أصيب نحو 814 آخرون. وقال جينيس، في بيان له اليوم الجمعة تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه بعودة 241 ألف طفل لمقاعد الدراسة في مدارس الأونروا في قطاع غزة، توفرت للوكالة الأممية صورة واضحة عن تأثير الحرب التي دامت ل"50" يوما على الطلبة وأسرهم. وفي الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي توجه نصف مليون طالب وطالبة في قطاع غزة إلى المدارس الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بعد تعطل دام لنحو أسبوعين بفعل الحرب الإسرائيلية. ولفت جينيس إلى أن 560 طالبًا أصبحوا في عداد الأيتام وتدمرت الحياة الأسرية للعديد منهم جراء مقتل آبائهم خلال العدوان الإسرائيلي. وأضاف المتحدث باسم "أونروا": "وراء كل رقم من هذه الأرقام قصة إنسانية مؤثرة، إن الأطفال الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام"، مضيفا أن الوكالة الأممية ستبقى ملتزمة بالتعامل مع الآثار النفسية للنزاع سيما بين الأطفال. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية، التي بدأت في السابع من يوليو الماضي، بلغ 2157 فلسطينياً، بينهم أكثر من 570 طفلاً، معظمهم من الطلاب. وفي سياق آخر، أوضحت "أونروا" أنها واصلت تقييم وضع منازل اللاجئين خلال الأسبوع الماضي، والذي أظهر ارتفاعًا مقارنة بالتقييم الأولي للأضرار. ولفتت إلى أن أولى التقديرات أشارت إلى تضرر 80 ألف من منازل اللاجئين الفلسطينيين في غزة في حين قدرت الحصيلة قبل التقييم ب 60 ألف منزل بالنسبة للاجئين ولغير اللاجئين، وقدّرت أن 20 ألف من هذه المنازل لم يعد صالحًا للسكن. وذكرت أن 110 آلاف فلسطيني في القطاع- معظمهم من الأطفال- فقدوا المأوى خلال الحرب، وجددت وكالة الغوث دعوتها لإعادة بناء غزة ورفع الحصار بأسرع وقت وإعادة الحقوق كاملة للأطفال، مطالبة في نفس الوقت بمحاسبة "كل الأطراف" بشأن انتهاكات حقوق القانون الدولي. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها: تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى مطار غزة وبناء ميناء بحري. ومن المقرر أن تستضيف مصر في ال 12 من الشهر المقبل، مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع.