اللبان : الإخوان لديها قوة إعلامية لم تمتلكها حركة من حركات الإسلامية علم الدين : الاعلام البديل للإخوان يزيف الحقائق ويصنع الأكاذيب مذيعة قناة 25: القنوات الإخوانية تنقل الكثير من الحقائق بعد صدور تنفيذ أحكام القضاء وقرار الحكومة المصرية باعتبار الإخوان "جماعة إرهابية" على أرض الواقع، وذلك من خلال حظر قناة "مصر 25" وحظر صحيفة "الحرية والعدالة" لسان حال جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق مقرها، لجأت الترسانة الإعلامية الإخوانية إلي بعض البدائل لتوصيل صوتها للرأي العام .. بعض تلك المنابر، كان ذو صفة دولية، كقناة "رابعة"، و"مكملين"، و"الشرعية"، و"مصر الآن"، و"مباشر مصر" ، فضلاً عن شبكة الإنترنت التي استخدمت كقوة تكنولوجية فريدة تمدها بحرية الحركة بعيداً عن المراقبة، واستطاعت الجماعة أن تفعل ذلك باقتدار, بعد الثلاثيين من يونيو. في الوقت نفسه دشنت الجماعة مواقع لإخوان الأقاليم مثل: "غربية أون لاين، الشرقية أون لاين، سويف أون لاين، دقهلية أون لاين، إخوان الإسماعيلية، إخوان أون لاين البحيرة، إخوان أون لاين كفر الشيخ، إخوان سيناء وغيرها، وتدشين صفحات لحزب الحرية والعدالة في هذه المحافظات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تقتصر الجماعة على المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية فقط بل امتد إلى إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2011، فيس بوك، وتوتير، باسم الجماعة، واستخدام «السوشيال ميديا» في ترويج أفكارهم وفعالياتهم. شبكة الإنترنت الخبير الإعلامي الدكتور شريف اللبان، أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، قال، إن التضييق الإعلامي على جماعة الإخوان المسلمين في عهد مبارك لم يؤت ثماره مثلما هو الحال في عهدي عبد الناصر والسادات. وأضاف : استطاعت الجماعة الاستفادة من شبكات الإنترنت فى ترويج أفكارهم, وأصبح للجماعة وجود واسع على الشبكة الفضائية من خلال المواقع الناطقة باسمها. وكانت الجماعة تعرض من خلال هذه المواقع آراءها في مختلف قضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والدينية, وتبث أفكارها إزاء مختلف ظواهر الواقع السياسي ومتغيراتها. هذا التحرك من قبل جماعة الإخوان المسلمين يعد جزءا من نشاط جماعات المعارضة عبر شبكة الإنترنت, كما يعد جزءا من التواجد الإلكتروني للجماعات والحركات الإسلامية. ولفت اللبان، إلى أن الجماعة أدركت أهمية الإنترنت كوسيلة اتصالية في وقت مبكر نسبيا, نظرا لارتباط الوسيلة الجديدة بالشباب الذين يعتبرون المحرك الأساسي للتغيير في أي مجتمع. وقال اللبان، إن الجماعة كانت من أولى الحركات السياسية لجوءاً للإنترنت على الرغم من تضييق الدولة وحظرها لبعض مواقع الجماعة، مضيفاً أن ناشطي الجماعة كانوا يبادرون بإنشاء مواقع أخرى بدلا من المواقع التي يتم حجبها, الأمر الذى جعلهم يتغلبون على عوائق الرقابة والحظر. استطاعت الجماعة بعد ثورة 25 يناير أن تكتسب شرعية جديدة نتيجة مشاركتها في الثورة، وتصدر صحيفة يومية، وتدشن قناةً تليفزيونية، لتسقط كل سنوات الحظر والتضييق الإعلامي والسياسي خلال عصور عبد الناصر والسادات ومبارك. وأوضح اللبان، بعد سقوط الإخوان 30 يونيو، كان لديها قوة إعلامية لم تمتلكها أية حركة من حركات الإسلام السياسي على مدار التاريخ، فضلاً عن وسائل وأدوات إعلامية أخرى كانت محابية للجماعة أو مؤيدة لها أو متحالفة معها. من جانبه، قال الدكتور محمود علم الدين، عضو المجلس الأعلى للصحافة وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الاخوان ليس لديهم إعلام بديل لاًفتا، إلى أنهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي قبل وبعد الحكم وإلى الأن وليس هناك جديد. وأضاف علم الدين، أن استخدام شبكات الانترنت يستهدف مزيد من أعمال العنف والتدمير والحشد والتي يكون بعضها أعمال إرهابية، مشيراً إلى أن هناك معركة مع الشرطة في الفترات الأخير للوصول إلى هذه المواقع التي تلجأ إلى العنف. وتابع عضو المجلس الاعلى للصحافة، هذا الاعلام المسمى ب"البديل" يوظف لعمليات قتل وشيء من عدم الاستقرار الأمني وهو ما يمثل خطر على التجمع المصري فضلاً عن صناعة الأكاذيب الإشاعات لتشوية بعض الشخصيات. واعتبر "علم الدين" أن هناك تأثيرا معنويا لهذا الإعلام على المواطنين، نتيجة للتزييف والعبث ببعض الملفات الصوتية وتوظيف المليشيات الإلكترونية فى التأثير على شرائح من الشباب، مشيراً إلى أنه قد يؤثر على الرأي العام فى بعض الأحيان. نقل الحقائق من جانبها قالت مروة أبو زيد مراسلة قناة مصر 25 سابقاً، إن التضيق الإعلامي على الجميع ليس فقط على جماعة الإخوان المسلمين كان له تأثير بالسلب فى عرض الكثير من الحقائق الغائبة، لافتة إلى أن هناك وسائل كثيرة لعرض هذه الحقائق مثل شبكات الأنترنت التي أصبحت أكثر انتشاراً. وتابعت مراسلة قناة 25، بعد التضيق الإعلامي لجأت جماعة الإخوان المسلمين، إلى إنشاء العديد من القنوات الفضائية دولية تبث من الخارج وتنقل الكثير من الحقائق. وأشارت أبوزيد، إلى أن انتشار العديد من المواقع الإخبارية على شبكات الإنترنت التابعة للجماعة هي وسيلة قوية فى ظل المتابعة الشديد ل"مواقع التواصل الاجتماعي". كما لفتت أخيرا إلى أن الحكومة المصرية نجحت أن تحتل عقول كل مواطن بإتاحة الفرصة له عن طريق توفير «الدش» وجميع القنوات الإعلامية التابعة للحكومة كعمل غسيل وتزيف الحقائق. اقرأ فى الملف " منابر الإخوان الإعلامية .. وحقيقة نظرية المؤامرة !" * الصورة الإعلامية للإخوان قديما .. وأسرار الضعف في موضع التمكين! * الإعلام الحقوقي بديل محتمل .. والهدف التجهيزات لمعارك في الخارج * بعد تحذير السيسي .. خبراء إعلام يدعون للتصدي للمحطات الممولة من قطر وتركيا * الموجة الجديدة بعد تراجع فضائيات الإخوان .. إلى أين ؟! ** بداية الملف