قال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تحتاج مقاتلين في حربها ضد "الإرهاب" وإنما هي بحاجة إلى أسلحة ودعم لوجستي، مشيراً إلى أن كلاً من إيران والصين قدما دعماً للعراق خارج نطاق التحالف الدولي-العربي الذي تقوده "واشنطن" لقتال تنظيم "داعش". وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد اليوم الأربعاء، ، أوضح الجعفري حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" أن العراق "ليس بحاجة لمقاتلين وإنما إلى أسلحة وأجهزة أخرى تقدم الإسناد للمقاتل العراقي الذي وصفه بأنه "يملك القدرة والشجاعة"، لافتاً إلى أن بلاده تجنبت طلب أي دعم قتالي على الأرض أو وضع قواعد جوية على أراضيها. وأضاف وزير الخارجية أن الفترة الماضية شهدت حركة مكثفة من دول العالم نحو العراق بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الشهر الماضي، لافتاً إلى أن تلك الحركة جاءت بعد استشعار دول العالم بالخطر وتخوفهم من تكرار سيناريو 11 سبتمبر/أيلول 2001، شن تنظيم القاعدة في هذا التاريخ هجمات "إرهابية" داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار إلى أن جميع المسئولين من جدة إلى نيويورك (مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة) إلى باريس أكدوا أنهم "لن يتركونا وحدنا". في سياق متصل، قال وزير الخارجية إن بلاده بحاجة لمساعدات إنسانية لمليون و800 ألف عراقي نزحوا من مدينة الموصل(شمال) وعدد من محافظاتهم، بعد سيطرة مقاتلي "داعش" على مناطق فيها منذ أكثر من شهرين. وأضاف وزير الخارجية العراقي أن إيران قدمت دعماً للعراق، والصين أكدت استعدادها لتقديم دعم مماثل له خارج إطار التحالف الدولي، الذين لا ينضوي البلدين تحت لوائه. وشدد الجعفري على ضرورة عودة العلاقات العراقية-التركية لسابق عهدها، وقال "يجب أن تعود العلاقات العراقية-التركية إلى مجاريها"، مبيناً أن "العراق يحرص على وجود علاقات طيبة مع جميع الدول من ضمنها تركيا". ولفت إلى أن بغداد تعتزم الانفتاح على جميع دول العالم وفي مقدمتها دول الجوار، مشيراً إلى أن "دول الجوار العراقي ستحتل الأولوية في تعاملنا معها وخاصة الدول الست المجاورة للعراق". في السياق نفسه، أكد الوزير على أن العراق "لا يتدخل في شئون دول الجوار ويحترم علاقاته المتبادلة معهم، ولا يتمنى أن يتدخل أحد منها في شئونه". ويحد العراق ست دول هي الأردنوسوريا والمملكة العربية السعودية وتركياوإيران والكويت. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.