أظهرت دراسة أجراها المشروع الوطني الأمريكي للتوعية بالنوم الصحي، أن الصحة العامة والسلامة أصبحا مهددين جراء زيادة حالات انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم الذي يعاني منه الآن ما لايقل عن 25 مليون شخص بالغ في الولاياتالمتحدة. وهناك عدة دراسات جديدة تسلط الضوء على الطبيعة المدمرة لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهو مرض مزمن يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض القلب وداء السكر من النوع الثاني والسكتة الدماغية والاكتئاب، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء "الألمانية". وأوضح الدكتور تيموثي مورجنثالر رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب النوم والمتحدث باسم مشروع التوعية بالنوم الصحي، أن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يدمر الآن صحة ملايين الأمريكيين، وأن المشكلة ازدادت سوءاً على مدى العقدين الماضيين. ويعد العلاج الفعال لمرض انقطاع النفس أثناء النوم هو أحد مفاتيح النجاح مع محاولات لخفض الإنفاق على الرعاية الصحية وتحسين إدارة الأمراض المزمنة. وتشير البيانات التي سبق نشرها في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة، إلى أنه طبقاً للتقديرات فقد زادت معدلات تفشي انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بصورة كبيرة على مدى العقدين الماضيين، بسبب السمنة على الأرجح، ويقدر الآن أن 26% من البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم. كما تؤكد النتائج التي توصلت إليها الدراسات الحديثة على الآثار السلبية لانقطاع النفس أثناء النوم على المخ وصحة القلب، ومع ذلك يمكن تقليص هذه المخاطر الصحية من خلال العلاج الفعال لمشكلة انقطاع النفس أثناء النوم عن طريق علاج الضغط الإيجابي المستمر لمجرى التنفس. وتشمل علامات الإنذار الشائعة لانقطاع النفس أثناء النوم الشخير أو اختناق النفس أو توقفات صامتة للنفس أثناء النوم.