اعتبرت رئيسة مؤتمر الويجور العالمي رابعة قدير، الحكم على الأكاديمي الأويجوري "إلهام توهتي"، بالسجن مدى الحياة في الصين، بدعوى اتهامه ب "السعي لانفصال تركستان الشرقية"، بمثابة "إعلان حرب مكشوفة ضد الأويجور". ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن قدير على هامش المؤتمر الدولي الأول حول الثقافة والمجتمع في الأويجور الذي يعقد في واشنطن: "إن الصين من خلال ذلك الحكم كشفت عن وجهها الحقيقي أمام العالم". وأضافت "قدير"، أن الرسالة التي تريد الصين توصيلها من هذا الحكم هي "إنك ستواجه هذا العقاب سواء قاتلتنا بالسلاح، أو طالبت بحقوقك بوسائل سلمية"، مشيرةً أن "الصين أصدرت مثل هذا الحكم من أجل منع الجميع من الحديث بشأن حقوق الأويجور المشروعة، كما أنها ترهب أولئك المطالبين بحقوق الأويجور، ولا تعبأ بأحد، وستفعل ما يحلو لها". ونفت "قدير"، أن يكون "توهتي"، قد ارتكب أي جرم يذكر، وإنما كان يطالب بحقوق الإيجور، وأردفت قائلةً: "إن الحكم الظالم بحق توهتي، أظهر بالدرجة الأولى ما ترغب الصين في سلوكه إزاء العالم، كما أظهر صحة روايتنا"، مضيفةً: "حتى وإن طالبنا بحقوقنا بالطرق السلمية، فإن الصين ستمارس الضغوط بحقنا، وستقتلنا، لم يكن العالم يصدقنا في السابق، والآن يقدم هذا الحكم نموذجاً للعالم، الذي سيصدقنا بعد ذلك". وكشفت "قدير"، أن مؤتمر الأويجور سيقوم بتحرك دبلوماسي واسع في المحافل الدولية من أجل تحرير إلهام توهتي، كما طالبت العالم بدعم الإيجور في تركستان الشرقية حتى لا يتركوا أرضهم، ومن أجل مواصلة حياتهم، وكفاحهم. جدير بالذكر أن القضاء الصيني أصدر حكماً في (23) أيلول/سبتمبر الجاري، بالسجن المؤبد على البروفسور الأويجوري، إلهام توهتي (45 عاماً)، بتهمة السعي لانفصال إقليم تركستان الشرقية شينجيانج عن الصين. وكانت الشرطة الصينية ألقت القبض على "توهتي"، في منزله، في (15) كانون الثاني/يناير الماضي، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به، وهاتفه المحمول، وعددًا من مقالاته، ووجهت إليه اتهامات، من قبيل نشر الأفكار الانفصالية، والمشاركة في نشاطات تشجع على الانفصال، والتحريض على الكراهية العرقية.