تحاكم السلطات الصينية خلال الأسبوع الجاري المفكر والأكاديمي الأويجوري إلهام توهتي، بتهمة السعي لانفصال إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) عن الصين. ونقلت صحيفة "شينا بوست" الصينية عن محامي "توهتي" خبير حقوق الإنسان الصيني "ليو شياويين"، قوله إن موكله المعتقل بتهمة السعي إلى الانفصال، سَيَمْثُل يوم (17) سبتمبر الجاري، أمام محكمة في مدينة "أورومجي" عاصمة إقليم شينجيانغ. وكانت السلطات الصينية ألقت القبض على المفكر الأيغوري "توهتي"، في منزله يوم (15) يناير الماضي، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به وهاتفه المحمول، وعددًا من مقالاته، ووجهت إليه اتهامات من قبيل نشر الأفكار الانفصالية، والمشاركة في نشاطات انفصالية، والتحريض على الكراهية العرقية. وقالت الباحثة الصينية في مؤسسة "هيومن رايتس ووتش" مايا وانغ، على حسابها على تويتر، إن "توهتي"، قد يُحكم عليه بالسجن (15) عامًا أوالمؤبد، بناء على التهم الموجهة إليه. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية. و قد أعربت على لسان "ماري هارف"، الناطقة باسم الخارجية الأميركية، عن قلقها بشأن وضع "توهتي"، وناشدت السلطات الصينية إطلاق سراحه في إطار الحريات وحقوق الإنسان. وردت السلطات الصينية على تلك التصريحات على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها "هونغ لي"، بدعوة الولاياتالمتحدة إلى التوقف عن الإدلاء بأي تصريحات حول الشأن الداخلي الصيني، وسبق أن اعتقلت الشرطة الصينية "توهتي" (45 عامًا) عدّة مرات بسبب مواقفه المعارضة للسلطات الصينية، ومن ثم أطلقت سراحه ويعمل "توهتي"، في مجال أبحاث الأعراق في جامعة "مينزو" ببكين.