أكد اللواء شاكر الكيال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة أن الحالة الصحية لجميع الحجاج المصريين بخير، مؤكدا أنه لله الحمد لم تظهر حتى الآن أية حالات وبائية في موسم الحج. وقال اللواء الكيال - في تصريح إلى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة - إن حالات الوفيات بلغت حتى الآن أربع حالات فقط بين صفوف حجاج بعثة القرعة، مشيرا إلى أن الحالات الأربع كانت تعاني من أمراض كبدية وتنفسية مزمنة. وحول مستوى الرعاية الصحية المقدمة لضيوف الرحمن، أكد اللواء الكيال أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجه هذا العام بتوفير أفضل سبل الرعاية الشاملة لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن بعثة حج القرعة حرصت هذا العام على التنسيق المبكر مع وزارة الصحة لتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللائقة للحجاج؛ حيث قامت البعثة بتوفير أماكن ل11 عيادة بفنادق الحجاج بمكة المكرمة، ومكانين لعيادتين بفنادق الحجاج بالمدينةالمنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة. وأضاف أنه تم كذلك توفير فريق طبي من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف من الوزارة لمصاحبة البعثة؛ لتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن في مناطق سكنهم سواء بمكة المكرمة أو بالمدينةالمنورة، وكذلك التنسيق مع أطباء وزارة الصحة لتنظيم عملية الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين خلال أداء المناسك. وفيما يتعلق بأماكن إقامة الحجاج بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة، أكد اللواء الكيال أن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام في حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة؛ وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار بسبب استمرار السلطات السعودية في إزالة العديد من المباني والمنازل بمنطقة الحرم المكي لعمل توسعات في المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرا على الحجاج، وهو ما أدى إلى وجود أزمة كبرى في توفير مساكن للحجاج على بعد حوالي ألف متر من الحرم المكي الشريف واضطرار بعثات العديد من الدول الأخرى إلى الخروج هذا العام من نطاق المنطقة المركزية، لافتا إلى أن أكثر من 90 % من أماكن إقامة حجاج القرعة بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي؛ حيث لا يبعد أبعد فندق عن الحرم المكي بمسافة لا تزيد على 700 متر، وكذلك الحال في المدينةالمنورة. وأعرب الكيال عن شكره العميق لما قدمته السلطات السعودية من تسهيلات لتذليل كافة العقبات التي تواجه البعثة المصرية، خاصة وزير الحج السعودي بندر بن حجار، والدكتور حسين الشريف وكيل أول الوزارة لشئون الحج، ومحمد بيجاوى وكيل وزارة الحج بالمدينةالمنورة، بالإضافة إلى المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينةالمنورة، والمؤسسة الأهلية للطوافة لحجاج الدول العربية، والنقابة العامة للسيارات، مؤكدا أن ذلك يعكس حجم العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر والسعودية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.