قال اللواء شاكر الكيال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، والرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إنه تقرر لأول مرة في تاريخ بعثات حج القرعة توزيع وجبات ساخنة يوميًا على حجاج القرعة طوال فترة موسم الحج بمقار سكنهم، مشيرًا إلى أن مغادرة أول فوج من الحجاج لمطار المدينةالمنورة يوم 16 ذي القعدة الموافق 11 سبتمبر، بينما سيغادر أول فوج من الحجاج إلى مكةالمكرمة يوم 20 ذي القعدة الموافق 15 سبتمبر. وفى تصريحات ل "الوطن" قال الكيال إن حجاج القرعة سيقيمون في أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار بسبب استمرار السلطات السعودية في إزالة العديد من المباني والمنازل بمنطقة الحرم المكي لعمل توسعات في المنطقتين الشمالية والشرقية تيسيرًا على الحجاج. وفيما يتعلق بشكوى حجاج القرعة من مخيمات عرفات، أكد "الكيال" أنه سيتم هذا العام لأول مرة توفير مخيمات ألماني مكيفة للحجاج بمشعر عرفات وفرشها بسجاد جديد، وذلك بعد ملاحظة ارتفاع درجات حرارة الطقس في الأراضي السعودية في العامين الماضيين، خاصة مع دخول الحج في موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة. وأضاف أن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وافق على زيادة الوجبات الساخنة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة بمني وعرفات، من 4 إلى 7 وجبات تقدم خلال أيام المشاعر الخمسة، موضحًا أن هذه الوجبات تتكون من "عبوتي فول، وعبوتي تونة كبيرتي الحجم، وعبوة جبن أبيض، وعبوتي جبن مطبوخ (مثلثات)، وعبوتي عصائر، وعبوة لبن حليب، و3 عبوات بسكويت مالح، وعبوات مربى وعسل، بالإضافة الى كمية من الشاي والسكر والأكواب والملاعق البلاستيكية". ولفت "الكيال" إلى أنه سيتم تسليم الجوازات وتذاكر السفر للحجاج بأقسام الشرطة التابعة لها محال اقامتهم، وكذلك هدية وزارة الداخلية المتمثلة في ملابس الإحرام كاملة مطبوعًا عليها علم مصر بالنسبة للرجال، وعباءة بيضاء وغطاء للرأس مطبوعًا عليه أيضًا علم مصر بالنسبة للسيدات، بالإضافة إلى عبوة جيل مطهر وعبوة كمامات لاستخدامها في أماكن التجمعات المكتظة، فضلًا عن 30 زجاجة مياه سيتم توزيعها على الحجاج فور وصولهم لمقار تسكينهم بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأكد الكيال أنه تيسيرًا على الحجاج تم الاتفاق مع شركة "مكة" لتوفير حافلات حديثة موديل 2014 مكيفة ومزودة بدورات مياه لنقل ضيوف الرحمن ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والعكس، وكذلك الاتفاق مع شركة "حافل" لتصعيد الحجاج إلى عرفات الله وخلال أيام المشاعر المقدسة، حيث تم الاتفاق على توفير 440 حافلة مكيفة جميعها موديل 2010، بالإضافة إلى التعاقد على عدد من الحافلات الاحتياطية للدفع بها في حالة حدوث أية أعطال بالحافلات الأساسية، فضلًا عن التعاقد على ورش إصلاح متنقلة لكل مجموعة حافلات تابعة لمطوف واحد لمواجهة أي أعطال طارئة بشكل فوري. وحول أوجه الرعاية الصحية المقدمة للحجاج أوضح أنه تم بالتنسيق مع وزارة الصحة بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللائقة للحجاج، حيث قامت البعثة بتوفير أماكن ل 11 عيادة بفنادق الحجاج بمكةالمكرمة، ومكانين لعيادتين بفنادق الحجاج بالمدينةالمنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة. وأوضح أنه من المقرر أن يتم هذا العام تطبيق رحلة المسار الواحد مثل الأعوام الست السابقة؛ حيث سيسافر نصف الحجاج إلى مطار المدينةالمنورة ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة على أن تكون عودتهم للبلاد عبر مطار المدينةالمنورة. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لتوفير 30 واعظًا لمرافقة البعثة خلال موسم الحج، حيث سيكون هناك أكثر من واعظ بكل فندق للإجابة عن كافة التساؤلات الفقهية لضيوف الرحمن، وكذلك إلقاء عدد من المحاضرات الدينية حول كيفية أداء المناسك، وكذلك فضائل الحج عقب صلاة العشاء كل يوم. وأشاد مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، بما قدمته السلطات السعودية من تسهيلات لتذليل كافة العقبات التي تواجه البعثة المصرية، خاصة وزير الحج السعودي بندر بن حجار، والدكتور حسين الشريف وكيل أول الوزارة لشؤون الحج، ومحمد بيجاوي وكيل وزارة الحج بالمدينةالمنورة، بالإضافة الى المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة، والمؤسسة الأهلية للطوافة لحجاج الدول العربية، والنقابة العامة للسيارات، مؤكدًا أن ذلك يعكس حجم العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر والسعودية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. وناشد "الكيال" حجاج بيت الله الحرام بالالتزام بالقواعد الموضوعة من قبل السلطات السعودية بشأن تفويج الحجاج بالمطارات، ووزن الحقائب والذي يبغ 46 كيلو جرامًا لكل حاج مقسمة على حقيبتين بواقع 23 كيلو جرامًا لكل حقيبة، مؤكدًا أنها تستهدف في المقام الأول تأمين الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم، وكذلك تأكد كل حاج من تواجد أمتعته وحقائبه على ظهر الحافلة التي يستقلها.