رئيس بعثة الحج: وجبات ساخنة يوميًا لضيوف الرحمن

كشف اللواء شاكر الكيال، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، رئيس بعثة حج القرعة، موافقة وزير الداخلية، لأول مرة فى تاريخ حج القرعة، على توفير وجبات ساخنة يوميا لضيوف الرحمن، طوال فترة أداء المناسك، تيسيرا على الحجاج، وأوضح أن أول الأفواج سيغادر القاهرة، 11 سبتمبر الجارى، إلى المدينة المنورة، وأن أول الأفواج سيغادر إلى مكة، يوم 15 سبتمبر. وأكد حجز نحو 90% من أماكن الإقامة، بجوار الحرم المكى والمسجد النبوى.
وقال الكيال، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن الوجبات الساخنة سيتم توزيعها يوميا على الحجاج بمقار سكنهم، مشيرا إلى مراعاة أن تكون متكاملة العناصر الغذائية، وتضم أسماكا أو لحوما أو دجاجا، وشوربة، وأرزا أو مكرونة، وخضروات طازجة، وفواكه، ومياها غازية أو عصائر معلبة.
وأضاف أنه تقررت زيادة الوجبات الساخنة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام فى المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، من 4 إلى 7 وجبات تقدم خلال أيام المشاعر الخمسة، وتتكون من ذات المكونات السابقة، فضلا عن الوجبة الجافة التى يتم تسليمها إلى الحجاج، قبيل تصعيدهم إلى عرفات، لاستخدامها فى الإفطار خلال أيام المشاعر، وتتكون من عبوتى فول، وعبوتى تونة كبيرتى الحجم، وعبوة جبن أبيض، وعبوتى جبن مطبوخ (مثلثات)، وعبوتى عصائر، وعبوة لبن حليب، و3 عبوات بسكويت مالح، وعبوات مربى وعسل، بالإضافة إلى كمية من الشاى والسكر والأكواب والملاعق البلاستيكية.
وناشد «الكيال» حجاج بيت الله الحرام عدم اصطحاب أى أطعمة معهم أثناء السفر، مشيرا إلى أن السلطات السعودية نبهت على جميع بعثات الحج، أثناء الاجتماعات التحضيرية، إبلاغ الحجاج بمنع دخول أى أطعمة سواء مثلجة أو مبردة إلى أراضيها، وبالتالى فإن أى أطعمة سيتم ثبوت تواجدها مع الحاج عند دخوله الأراضى المقدسة، سيتم التخلص منها فى الحال.
وأكد أن بعثة حج القرعة نجحت، هذا العام، فى حجز أماكن إقامة مميزة لحجاج بيت الله الحرام بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير فى الأسعار، بسبب استمرار السلطات السعودية فى إزالة العديد من المبانى والمنازل بمنطقة الحرم المكى، لإجراء توسعات فى المنطقتين الشمالية والشرقية، تيسيرا على الحجاج، وهو ما أدى إلى وجود أزمة كبرى فى توفير مساكن للحجاج على بعد حوالى ألف متر من الحرم المكى الشريف، مشيرا إلى أن تلك الأزمة دفعت بعثات العديد من الدول الأخرى إلى الخروج، هذا العام، من نطاق المنطقة المركزية بسبب استمرار أعمال التوسعة وما سببته من ارتفاع كبير فى الأسعار.
وقال: «حجزنا أكثر من 90% من أماكن إقامة الحجيج بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكى الشريف والمسجد النبوى، حيث يبعد آخر فندق عن الحرم المكى بمسافة لا تزيد على 700 متر، وكذلك الحال فى المدينة المنورة، وتم التعاقد على 24 فندقا بمكة المكرمة، و10 فنادق بالمدينة المنورة، جميعها مصنفة سياحيا، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالعمل على راحة الحجاج واختيار أماكن الإقامة اللائقة لهم».
وأضاف رئيس الجهاز التنفيذى للحج: «إن أول فوج من حجاج بعثة القرعة سيغادر إلى مطار المدينة المنورة، يوم 16 ذى القعدة الموافق 11 سبتمبر، بينما سيغادر أول فوج من الحجاج إلى مكة المكرمة، يوم 20 ذى القعدة الموافق 15 سبتمبر، وأنه من المقرر أن يتم هذا العام تطبيق رحلة المسار الواحد مثل الأعوام الستة السابقة، حيث سيسافر نصف الحجاج إلى مطار المدينة المنورة، ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن عبر مطار جدة، فيما يسافر النصف الآخر إلى مطار جدة، على أن تكون عودتهم للبلاد عبر مطار المدينة المنورة».
وأكد أن مخيمات الحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، فى مكان مميز، وذلك عقب إجراء الاتصالات والتنسيق اللازم مع رئيس المؤسسة الأهلية السعودية لمطوفى الدول العربية، وكذلك التعاقد على الخدمات المتنوعة التى تقدم للحجاج، وهو نفس الموقع الذى حصلت عليه البعثة العام الماضى فى مشعر عرفات، الذى يتوسطه موقف للحافلات، وذلك تيسيرا على الحجاج وقت النفرة من عرفات إلى المزدلفة، حيث ستكون الحافلات أمام مخيمات الحجاج مباشرة، كما تم الاتفاق على تزويد المخيمات بدورات مياه جديدة متنقلة، فضلا عن تطوير الدورات الموجودة مسبقا. وشدد على أنه سيتم هذا العام لأول مرة توفير مخيمات ألمانية مكيفة للحجاج بمشعر عرفات، وفرشها بسجاد جديد، وذلك بعد ملاحظة ارتفاع درجات حرارة الطقس فى الأراضى السعودية، فى العامين الماضيين، خاصة مع دخول الحج فى موسم الصيف الذى يشهد ارتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة.
وقال اللواء «الكيال» إنه بالنسبة لمشعر منى، فإن البعثة نجحت، هذا العام، بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية فى حجز المكان المميز الذى خصص للبعثة داخل مشعر منى، العام الماضى، والذى أدى إلى اختفاء ظاهرة التائهين أثناء أداء المشاعر، وساعد فى سرعة إجلاء الحجاج، بعد انتهاء أيام التشريق، مؤكدا أنه تم حجز مخيمات على أعلى مستوى، وفى موقع استراتيجى متميز بشارع الملك فهد، وهو الشارع الوحيد بمنى المسموح بدخول الحافلات إليه.
وأضاف: «لابد من التزام كل حاج داخل مخيمه بمشعر عرفات، حتى لا يضل طريقه عن المخيم، وكذلك التزامه بالمساحة المخصصة له بمشعر منى، والتى حددتها السلطات السعودية ب90 سم فقط لكل حاج».
وتابع: «إن هذه المساحة بالطبع ضيقة جدا، وبالتالى فللحاج استخدام الرخصة الشرعية فى عدم المبيت بمنى، تيسيرا عليه وعلى الحجاج الآخرين، خاصة فى ظل النظام الجيد الذى وضعته السلطات السعودية لرمى الجمرات، عقب تشغيل جسر الجمرات الجديد بكامل طاقته من جانب، ومن جانب آخر لإتاحة البعثة الفرصة للحجاج للمبيت بفنادقهم فى مكة المكرمة، بعد الاتفاق على فتحها طول فترة تأدية المناسك، وذلك بعد أن كان يتم إغلاقها خلال فترة أيام المشاعر المقدسة».
وأوضح رئيس بعثة الحج أنه تم التنسيق مع النقابة العامة السعودية للسيارات لتوفير خدمة الرد الواحد لحجاج القرعة أسوة بما تم فى السنوات الست الماضية بدلا من انتظار نصف الحجاج فى عرفات لحين توصيل النصف الآخر إلى مزدلفة والعودة إليهم مرة أخرى، وتم الاتفاق مع شركة «مكة» لتوفير حافلات حديثة موديل 2014 مكيفة، ومزودة بدورات مياه لنقل ضيوف الرحمن ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والعكس، وكذلك الاتفاق مع شركة «حافل» لتصعيد الحجاج إلى عرفات الله وخلال أيام المشاعر المقدسة، حيث تم الاتفاق على توفير 440 حافلة مكيفة جميعها موديل 2010، بالإضافة إلى التعاقد على عدد من الحافلات الاحتياطية للدفع بها فى حالة حدوث أى أعطال بالحافلات الأساسية، فضلا عن التعاقد على ورش إصلاح متنقلة لكل مجموعة حافلات تابعة لمطوف واحد لمواجهة أى أعطال طارئة بشكل فورى.
وحول الاستعدادات الطبية لخدمة الحجاج، أكد أنه تم بالتنسيق مع وزارة الصحة توفير جميع أوجه الرعاية الطبية اللائقة للحجاج، حيث قامت البعثة بتوفير أماكن ل 11 عيادة بفنادق الحجاج بمكة المكرمة، ومكانين لعيادتين بفنادق الحجاج بالمدينة المنورة، بينما قامت وزارة الصحة بتجهيزها بالأجهزة الطبية والأدوية المطلوبة.
وأشار إلى أنه تم كذلك توفير فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف من الوزارة بمصاحبة البعثة، لتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن فى مناطق سكنهم سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة، وكذلك التنسيق مع أطباء وزارة الصحة لتنظيم عملية الغسيل الكلوى للمرضى المحتاجين خلال أداء المناسك.
وأشاد «الكيال» بما قدمته السلطات السعودية من تسهيلات لتذليل جميع العقبات التى تواجه البعثة المصرية، خاصة وزير الحج السعودى بندر بن حجار، ووكيل أول الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف، ووكيل وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد بيجاوى، بالإضافة إلى المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة، والمؤسسة الأهلية للطوافة لحجاج الدول العربية، والنقابة العامة للسيارات، مؤكدا أن ذلك يعكس حجم العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر والسعودية، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.
وناشد الرئيس التنفيذى لبعثة الحج حجاج بيت الله الحرام الالتزام بالقواعد الموضوعة من قِبَل السلطات السعودية بشأن تفويج الحجاج بالمطارات، ووزن الحقائب الذى يبغ 46 كيلوجراما لكل حاج مقسمة على حقيبتين بواقع 23 كيلوجراما لكل حقيبة، موضحا أنها تستهدف فى المقام الأول تأمين الحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم، وكذلك تأكد كل حاج من تواجد أمتعته وحقائبه على ظهر الحافلة التى يستقلها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة