قال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أقوير إن الهجوم الذي شنه مؤخرا متمردون تابعون لريك مشار نائب الرئيس السابق سلفا كير ميارديت على منطقتي الرنك وملكال بولاية أعالي النيل، كان بهدف الاستيلاء على آبار النفط في مقاطعتي ملوط وفلوج شمالي الولاية. وأوضح أقوير في تصريحات لوكالة "الأناضول" أن القوات التي هاجمت الرنك كانت قادمة من الأراضي السودانية لتنفيذ ذلك المخطط للضغط على الحكومة، لكنه استدرك قائلاً "لا يمكن أن نثبت تورط الخرطوم في دعم قوات مشار علناً، لكن ما يحدث في الميدان يثير الكثير من التساؤلات، حيث توجد مكاتب لمشار في الخرطوم، ونعرف من الذي يديرها"، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل. وبحسب أقوير، فهناك تمركز لقوات مشار في مناطق النيل الأزرق – جنوب شرقي السودان على الحدود المتاخمة لولاية أعالي النيل من الجهة الشمالية الشرقية- وغيرها من المناطق بالإضافة إلى امتلاكهم معلومات تتحدث عن وجود أفراد من قواته في منطقة الجبلين المقابلة للرنك. وأشار المسؤول العسكري إلى وقوع خسائر في أوساط القوات الحكومية خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينتي ملكال والرنك بلغت 11 قتيلا و75 جريحا ، 59 منهم بالرنك و16 بمنطقة دوليب بملكال. كما أسقطوا من صفوف المتمردين 164 شخصا ، وتم الاستيلاء على 26 قطعة سلاح منهم، مؤكداً سيطرتهم الكاملة على مدينة الرنك والجزء الجنوبي والشمالي لمدينة ملكال، فيما يسيطر المتمردون على الجزء الغربي من المنطقة ، وخصوصاً مقاطعة مانج، وفقا لأقوير. وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت على الجزء الشمالي لولاية الوحدة الذي تتواجد فيه آبار النفط ، بينما يسيطر المتمردون على الجزء الجنوبي للولاية، مشيرا إلى هدوء الأوضاع في كل من الرنك وملكال منذ يوم الأحد وحتى اليوم. وكانت الرنك وملكال قد شهدتا يومي الجمعة والسبت اشتباكات بين الحكومة والمتمردين التابعين لمشار خلفت خسائر في الأرواح بين طرفي النزاع. يشار إلى أن أهمية الرنك، تكمن في أنها قريبة من مقاطعة ملوط، مركز انتاج النفط في البلاد، وكلا المقاطعتان بولاية أعالي النيل، شمالي البلاد.