قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، إن الخيار الأسلم إزاء الأزمة الحالية في البلاد هو "ضرورة الاصطفاف من أجل الدفاع عن صنعاء والجمهورية والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني"، حسب وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف هادي خلال لقائه باللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (يشغل أمانته)، أن "المفاوضات مع جماعة الحوثي (أنصار الله) لم تأت بجديد"، متابعا أن الجماعة "فاجأت صنعاء بالميليشيات المسلحة والمدججة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وهي تضرب هنا وهناك"، وفق المصدر ذاته. وأضاف أن "الاعتداء على محطة التلفزيون الوطنية ابشع تصرف همجي تتعرض له هذه المؤسسة الوطنية". ولفت الرئيس اليمني إلى "أن هناك محاولات كبيرة وحديثة قد جرت لاحتواء الموقف مع جماعة الحوثي ومن أجل تحاشي الانفجار والصدام الذي لا يبقي ولايذر"، في اشارة إلى لجنة رئاسية ذهبت إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين بشمال البلاد، للحوار لمدة تزيد عن ثلاثة أيام ولم تحدث أي تقدم فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة. واعتبر هادي "وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء، واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية، ومحاولة محاصرة صنعاء عملا لا مبرر له"، واصفا هذا العمل بأنه "هروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن إلى بر الأمان وعدوان على العاصمة التي تمثل اليمن كله". وفي وقت سابق اليوم، قال التليفزيون الرسمي اليمني إن "مسلحي جماعة الحوثي عاودوا قصفهم العنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة لمقر التلفزيون الرئيسي في العاصمة صنعاء"، وذلك لليوم الثالث على التوالي. وطوال الثلاثة أيام الماضية، لم يصدر عن جماعة الحوثي، أي رد على هذه الاتهامات. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر دعا، يوم أمس، جميع الأطراف إلى "وقف جميع أعمال العنف فورا في العاصمة صنعاء"، وحثهم، أيضا، إلى على "التصرف بحكمة وبما يحقق مصلحة البلاد العليا". وأعرب في هذا السياق عن "أسفه البالغ لتدهور الأوضاع في صنعاء ووصولها إلى حد استخدام السلاح في وقت تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة". وتحدث بنعمر بعد عودته من صعده، معقل جماعة الحوثي، التي تباحث فيها لمدة ثلاثة أيام مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، إنه حاول "جسر الهوه بين مختلف الأطراف واتفقنا على مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق بين الأطراف المعنية ليكون مبنيا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".