أعلنت السعودية، اليوم السبت، وصول أكثر من 726 ألف حاج إلى البلاد حتى، مساء أمس الجمعة، بنسبة انخفاض قدرها 8% عن عدد الحجاج الواصلين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن "عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام، بلغ منذ بدء القدوم، حتى نهاية يوم أمس 726 ألفا و290 حاجا". وأوضحت أن من بين الحجاج الواصلين، 708 آلاف و906 وصلوا المملكة عن طريق الجو، بينما وصل 8 آلاف و807 عن طريق البر، فيما بلغ عدد الواصلين عن طريق البحر 8 آلاف و577 حاجاً. وأشارت إلى أن عدد الواصلين ينقص 62 ألف و214 حاجاً عن عدد القادمين في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة قدرها 8% تقريباً. وسبق أن دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إلى عدم تكرار الحج والعمرة "خاصة في هذه الفترة التي تجرى فيها مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية" بالمسجد الحرام، وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك. وكانت السعودية قررت خلال موسم الحج الماضي والحالي، تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف. وكان مشروع توسعة المطاف الجاري العمل به حاليا، قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف قبيل الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى من التوسعة. ويركز المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في موسم الحج الحالي، فيما ستنتهي المرحلة الأخيرة في عام 1436ه، ليستوعب (105 آلاف) طائف في الساعة. وتعتبر التوسعة الحالية الجارية في الحرم الأكبر على مر التاريخ مساحة وإستيعاباً، حسب وكالة الأنباء السعودية، حيث تبلغ مساحة التوسعة الاجمالية للمسجد الحرام مليون وثلاث مئة ألف متر مربع.