أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس الثلاثاء افتتاح أجزاء من مشروع توسعة المسجد الحرام وتوسعة المطاف للمعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك . وقال وزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعوي "أمر بافتتاح الدور الأرضي والدور الأول من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والجنوبية والغربية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب حوالي أربعمائة ألف مصلٍ". وبين أن هذا القرار جاء "حرصاً من الملك على تهيئة الأجواء المناسبة للمعتمرين والمصلين بالحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك". وأشار العساف إلى أنه تم " تجهيز دورات مياه ومواضيء جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به". كما أشار كذلك إلى "توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية". وبين أنه سيتم "تشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات ( القبو )". ويركز المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في شهر رمضان الحالي، فيما ستنتهي المرحلة الأخيرة في عام 1436ه. وفي تصريحات سابقة قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تصريح سابق إن "المطاف قبل مشروع التوسعة كان يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع (حاليا) إلى 22 ألف طائف في الساعة، وبعد نهاية المشروع سيستوعب (105 آلاف) طائف في الساعة". ودعا السديس المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة، وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، ليؤدوا مناسكهم بشكل ميسر وبسهوله وأمان وراحة واطمئنان. وبين "إن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية، تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي، حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع ".