كشفت دراسة بحثية فلسطينية، أن قطاع غزة يحتاج إلى 13 ألف وحدة سكنية سنويا. ووفقا لما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية أوصت الدراسة التي أعدها الباحث جهاد سمعان ضمن رسالة ماجستير بضرورة مواجهة عجز السكن في قطاع غزة. وأكدّ سمعان خلال مناقشته رسالته بأكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في غزة والتي حملت عنوان "دور الحكومة الفلسطينية في مواجهة مشكلة الإسكان في قطاع غزة" أن التوسع الرأسي يعد الإستراتيجية الأكثر حظاً في مواجهة مشكلة الإسكان في غزة. وهدفت الدراسة للتعرف على تأثير السكن على كافة مناحي الحياة وبحث واقع مشكلة الإسكان في قطاع غزة. وخلصت دراسة بحثية إلى أن قطاع غزة يحتاج ل 228 ألف وحدة سكنية حتى نهاية عام 2020، مبينةً أن القطاع يحتاج كل عام ل 13 ألف وحدة. وأوصت الدراسة بضرورة تشكيل جهاز أو برنامج لغرض رصد وحصر دقيق للحاجة السكنية في غزة بكافة الاعتبارات. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، تسببت في تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتبلغ مساحة قطاع غزة 360 كيلو مترا مربعا، يقطن فوق هذا الشريط الساحلي الضيق، نحو 1.9 مليون نسمة، مما يجعلها أكثر المناطق في العالم اكتظاظًا بالسكان. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.