ذكرت تقارير أن عمليات الإنقاذ في ولاية جامو وكشمير الهندية التي غمرتها مياه الفيضانات في الهند استؤنفت بعد إعاقتها بسبب الطقس السيء اليوم الأحد حيث مازال نحو 150 ألف شخص متقطعة بهم السبل. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد توفي أكثر من 200 شخص في أسوأ فيضانات تجتاح الولاية منذ أكثر من قرن من الزمن. وأجلت القوات حتى الآن نحو 149 ألف شخص إلى مناطق آمنة. وذكرت قناة "إن.دي.تي.في" أن العمليات الجوية توقفت في وقت سابق اليوم بسبب الأمطار مما أثار ذعرا بين السكان. وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته للقناة :"مع تحسن الطقس، بدأت عمليات الإنقاذ الجوي وعمليات الإغاثة مرة أخرى بعد توقفها". وتشارك 80 طائرة ومروحية أيضا في عمليات الإنقاذ والإغاثة. ومعظم الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في مدينة سريناجار عاصمة الولاية التي مازالت مغمورة بمياه الفيضانات. وتنحسر مياه الفيضانات بشكل سريع. ويتوقع مسؤولو الأرصاد الجوية سقوط أمطار خفيفة حتى الاثنين المقبل. ويمكن أن يتسبب هطول مزيد من الأمطار في تفاقم الوضع للضحايا الذين تركوا في العراء بدون مأوى أو هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل في منازلهم. وقال رئيس وزراء الولاية عمر عبد الله إن بنية تحتية عامة وممتلكات تقدر بنحو مليار دولار دمرت بسبب الفيضانات، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الهندية الآسيوية (إيانس). ويبدأ انحسار المياه في الكثير من المناطق في الكشف عن الحجم الحقيقي للدمار. وقال مسؤول بإدارة الكوارث :"سريناجار تغرق بالكامل إلى حد أنه يصعب التعرف عليها. كل شيء تقريبا في حالة دمار، إنه أمر لا يمكن تصوره". واحتشد الكثيرون داخل مخيمات طبية في مدينة سريناجار عاصمة الولاية بسبب إصابتهم بالغثيان والإسهال الحاد وتلوث بالجروح حيث قال مسعفون إن هناك تهديدا خطيرا من تفش واسع للأمراض التي تنقلها المياه. وجرى استعادة نصف إمدادات الكهرباء إلى سريناجار، بينما جرى تشغيل بعض خطوط الاتصالات، لكن عزلت طرق سريعة رئيسية وطرق أخرى بعد أيام من الفيضانات.