لاعبة المشي على السلك ل"محيط": مفيش حد بيقدرنا..وقعت من فوق السلك مرتين ولم ألمس الأرض

فنانة تمشي على السلك منذ كان عمرها سبع سنوات عندما دخلت لعالم السيرك.. إيمان سيد تحمل روحها على كفها وتنسى ابنتها وزوجها وعائلتها خلفها وتمشى على السلك، كما تشارك حاليا في فقرة "الطوق الحديدي" التي يقدمها زوجها.
إيمان طالبت وزارة الثقافة الاهتمام بفناني السيرك ومنحهم قدرهم الأدبي قبل المادي. وتحدثت لشبكة الإعلام العربية "محيط" عن المشاكل التي يواجهها "السيرك القومي" من وجهة نظرها وكان أبرزها عدم معالجة لاعبي السيرك المصابين من قبل الدولة!! ولفتت لضرورة وجود عربة إسعاف أثناء تقديم فناني السيرك فقراتهم، وإليكم الحوار:
- كيف دخلت إلى عالم السيرك، ومنذ متى؟
دخلته عندما كان عمري سبع سنوات في عام 1993 على يد عمي، وكنت وقتها أقوم بعمل فقرة القذف بالأيدي، والمشي على السلك، وأنا حالياًأشارك في تقديم فقرة "الطوق الحديدي" مع زوجي وائل الجريسي في سيرك "جمصة".
- كيف تسيرين على السلك بخفة، وهل واجهتك أي أخطار أثناء عرض فقرتك؟
هذه الخفة تكون تدريب وتعود. وواجهتني بالفعل العديد من المشاكل مثل وقوعي من فوق السلك مرتين لكن لله الحمد حملني الكابتن "مصطفى رماح"الذي كان يقوم بتدريبي ولم ألمس الأرض.
- متزوجة من لاعب الطوق ولديكي منه ابنه، كيف تتحملين انت وابنتك فكرة دخول زوجك"المانيش" مع تعرضه للخطر؟
تعودت على ذلك، فكل مرة نقول ربنا يستر لكننا تعودنا على هذا الأمر من صغرنا عندمل دخلنا السيرك مع عائلتنا.
- هل تقضي قوانين السيرك بالتزاوج بين لاعبين ولاعبات السيرك كي تستمر هذه المهنة في إطار عائلي أم هو اختيار؟
- اختيار، فليس بالضرورة أن تتزوج اللاعبات من داخل السيرك، فهناك كثير ممن يتزوجون من خارج السيرك سواء بنات أو شباب.
- أحكي لنا كيف تقضي يومك مع أسرتك في السيرك؟
السيرك هو بيتنا، وابنتي تأتي معي أنا وزوجي لتشاهدنا أثناء التدريب وفي تقديم فقرتنا، وبعد الانتهاء من تقديم الفقرة نجلس في السيرك بعض الوقت ثم نعود إلى بيتنا ونمارس حياتنا الطبيعية.
- هل ترغبين في توريث ابنتك ألعاب السيرك؟
لا. سأترك ابنتي لتختار ما تريد أن تكونه عندما تكبر، وأهم شيء عندي في الفترة الحالية هو التعليم، فمع التعليم لو عندها الرغبة في دخول السيرك لا أمانع فى ذلك، لكن التعليم أساسي ومهم.
- ما هي أخطر لعبة في السيرك من وجهة نظرك؟
كل "حاجة" خطرة، و"مافيش"شيء إسمه خطر أو "مش" خطر في السيرك، فالمهرج يخاطر ويقوم بعمل مجهود كبير جدا كي يسعد الأطفال والجمهور الذي جاء من أجل رؤيته، ولو لم يضحك الجمهور فهذا خطر كبير ولذلك فهو يحاول بقدر الإمكان إسعاد الجمهور بفقرته.
- ما هو أصعب يوم عندك في السيرك؟
أصعب يوم عندما يصاب أحداللاعبين سواء بالوقوع أو غيره، فهذا هو اليوم الصعب عندنا جميعا لأننا نكون قلقين للغاية على المصاب، ولا نعرف ما حدث لهفتكون حالتنا غير طبيعية.
- ما هي مشكلات السيرك من وجهة نظرك وما هو حلها؟
مشاكل السيرك أنه "مفيش" حد بيقدرنا من وزارة الثقافة، فنحن غير معروفين، ومتجاهلين، مع أن فننا فن راقي جدا. طلبنا كثيرا من كل من تولى مسئولية وزارة الثقافة تواجد عربة إسعاف خلال الساعتين ونصف التي نقدم فيها فقراتنا، وخصوصا فقرة الأسود ولم يحقق لنا أحد هذا المطلب؛ ولذلك عندما يصاب أحد من اللاعبين لا يجد من ينقله فورا للمستشفى لتلقي العلاج.
عندنا أيضا مشكلات في المعدات والملابس التي نشتريها على نفقتنا الخاصة، بالإضافة إلى المشاكل المادية ومرتباتنا الصغيرة، لكن المهم بالنسبة لناعندما يقع أحد اللاعبين في فقرته نجد من يسعفه، وأن يتم تقدير أنه وقع وأصيب خلال ممارسة عمله في السيرك وأن يتم علاجه على نفقة الدولة. وما نحتاجه جدا هو حقنا الأدبي والاهتمام
- ماذا تقولين للجمهور عن لاعب السيرك؟
أقول لهم أن لاعب السيرك يتعب جدا من أجل إسعاد الجمهور وتقديم أفضل ما عندنا كي يخرجوا من السيرك سعداء من شيء لم يراه خارجه ولم يجده إلا في السيرك.
اقرأ فى الملف " عالم السيرك القومي .. إثارة ومتعة بطعم الإهمال"
* فنانو "السيرك القومي" ل"محيط": نحصد للدولة الملايين ومرتباتنا ملاليم
* لويزا حكيم ل"محيط": ألعب بالثعابين القاتلة وأخاف من الفأر والبرص
* محمد الحلو ل"محيط": الأسود "غلابة" واعتبرهم أولادي
* لاعب الطوق الفضي ل"محيط": نقدم حياتنا لإسعاد الجمهور ولا نجد التقدير
* مدير شعبة السرك القومي : أرجوكم نظرة.. لاعب السيرك أصبح سائق تاكسي
* مصر كانت قد الدنيا بفنونها وريادتها الثقافية (مقال)
** بداية الملف