بدأت علاقتي مع مدرس لغة عربية منذ أن كنت في الصف الأول الثانوي، كانت فى البداية مجرد علاقة ود و احترام أمام الطلاب أمام أعين الجميع ؛ فقررت أن آخذ معه "درس خصوصي " في المادة، وقتها كان يداعبني بشكل عابر وطبيعي لا يتعدى حدود الاحترام. كنت أحب أن أتحدث معه في التليفون بحجة أن هناك امور تحتاج لتوضيح ولكنى كنت تعلقت به لأسلوبه وفوجئت حينما وجدته يبادلني نفس الشعور وتبادلنا الرسائل في كل وقت والمكالمات كانت تزيد على ساعة. واعترف لي بحبه برغم كونه رجلا متزوجا ولجيه 3 أولاد وعمره 39 سنة واقنعني أنه من الضروري أن يأتي البيت لكي يعطيني الدرس الخاص بمفردي وبالفعل أقنعت أهلي بأني ضعيفة ، وبالفعل وافق أهلي، ومع أول يوم جاء فيه البيت وبدأنا نخرج سويا. ولكن بعد مرور سنتين من علاقتنا بدأ يتحجج بأنه من المستحيل ارتباطنا بعد ما كان يوافق على ذلك وحتى المكالمات لم يعد يرد عليها وكذلك الرسائل. هذه أحدى العلاقات السرية بين مدرس وطالبة في مرحلة ما قبل الدراسة الجامعية والتي تنذر بكارثة قد ينتج عنها العديد من المشكلات التي تخالف العادات والتقاليد في المجتمع المصري. فى هذا السياق تناقش شبكة الإعلام العربية «محيط» العلاقة السرية في المرحلة الثانوية مع جميع الأطراف المرطبتين بهذه القضية للوقف على الأسباب والدوافع وراء أقامت علاقة سرية بين المعلمين والطالبات. علاقة سرية العلاقة بين المدرسين والطالبات من أهم العلاقات المدرسية الهامة فقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية لا يحمد عقباها، فهما شريكان في العملية التعليمية . وتعتبر المرحلة الثانوية من المراحل الحرجة التي يدخل فيها الطلاب مرحلة المراهقة المتوسطة و تظهر فيها العديد من المشكلات والميول والاتجاهات والرغبات والشهوات والاحياجات. وعن العلاقة السرية تقول الطالبة ش.ح طالبة بأولى جامعة : - "انا مليش علاقة بمدرسين برغم إني قعدت معاهم فترة طويلة بس كان فى مدرسة علاقتها واضحة بمدرس والغريبة أن فيه طلبة كتير كانوا عارفين زي الموضوع ، عرفنا من تصرفاتها معاه واهتمامها الزايد ولو في بنت بتسألة عن حاجة بتكون واقفة معاهم وبتفضل تبصلها كتير. وتضيف : ده غير إنهم كانوا بيقعدوا كتير مع بعض ويهزروا ولو حد دخل عليهم كانت بتتسكف ، الكلام ده تقريبا من 2 أعدادي بس لما وصلت لآخر سنة في الثانوي عرفت أنها طلبت نقلها، المدرس كان في الثلاثين وعنده أولاد بس هي كانت في أواخر العشرينات وعرفنا بعد كده انها اتنقلت من المدرسة واتخطبت ، بصراحة كان اكتر من بنت معجبين بيه لأنه أمور وشيك وبيعرف يتكلم كويس". أسباب ودوافع يقول يوسف محمود معلم بأحد المدارس الحكومية، العلاقة بين المعلم والطالبات موجودة بالفعل في حدود العلم والدرس، لأن الطالبات يتخذن منه قدوه فهو صاحب الشخصية القوية القدوة والمثل الأعلى لهن من أجل تحقيق أهدافهن العلمية، ويجب أن تكون العلاقة بينهما في حدود الأدب حتى لا يتغير مسارها الصحيح لحفظ كرامة المعلم ودوره التربوي الذي عُين من أجله. وأضاف العلاقة العاطفية "مرفوضة" إطلاقا من الناحية الدينية، لكنها موجودة في مدارسنا بالفعل، حيث إن هناك بعض الطالبات التي تسعى إلى إقامة علاقة مع المعلم نظرا للظروف التي تمر بها مع أهلها من حيث وقسوة الأبوين أو فقدان أحدهما وقلة الوعي الديني، ، مما يسمح للبنت بإقامة علاقة مع المعلم لأنها ترى فيه الحنان والأمان. وتابع محمود : قد تتحول هذه العلاقة الغرامية إلى زواج أحيانا وهذا حدث بالفعل مع صديقي بالمدرسة التي أعمل بها، حيث أنتهت علاقة الغرامية بالزواج من إحدى تلامذته ، في الوقت الذي يوجد فيه أيضا علاقات تنتهي بالفشل وهي كثيرة في مدارسنا الآن. البعد عن الدين وغياب الأسرة ويضيف: كثيرا ما تبدأ العلاقة بالطالبة ويسمح بها المعلم لتصل إلى درجة العشق بينهما، فمنذ أن تعرف الطالبة المعلم تبدأ في مراقبته من حيث الحركات والكلام والأسلوب وطريقة الشرح وطريقة وصول المعلومة لها وعلاقته بأصدقائه وبالطالبات ثم تظهر اهتمامها له لكن معظم هذه العلاقات تصل إلى الفشل، و تستطيع أن تحدد بدايتها ونهايتها لأنها تبدأ بسرعة وتنتهي بسرعة أيضا. وأ وضح محمود أن البعد عن الدين وغياب الأسرة هو السبب الحقيقي وراء هذه العلاقة وهو ما ا أدى بنا إلى ما نحن عليه الآن لتجد علاقة قد تصل بين المعلم والطالبة إلى لمس اليد والاتصال التليفون ليل نهار والتلفظ بألفاظ غير لائقة لتنشئ جيلا منحلا أخلاقيا وعلميا ودينيا وتربويا. المراقبة هى الحل محمد عبد النعيم ولى أمر أحد الطالبات يقول : شاهدنا الكثير من هذه الحالات في السنوات الماضية من علاقات بين المدرسين والطالبات في سن مراهقة آي سن الدراسية من الثانوية تحديدا او الدبلوم وهذا أدي بنا إلى عدم الأخلاق . وأقترح عبد النعيم : في هذه المرحلة من الدراسة الفصل بين الطالبات والطلاب لان هذا هو الحل الوحيد حتي نتجنب الشبهات من وجهة نظره. وأشار إلى أنه يجب على الأهل تربية الأبناء تربية سليمة ولا يجوز منح الأبناء الثقة الزائدة كما تجب مراقبتهم اختبارات نفسية وتوضح هناء هاشم أخصائية نفسية بإحدى المدارس أن الأسباب والدوافع وراء هذه العلاقة هي نشأتها في مرحلة المراهقة والتي تبدأ من سنة 13 إلى 15 عند الفتاة ففي هذا الوقت تحلم الفتاة بفتى أحلامها. وتشير إلى أن قبول المدرس لهذه العلاقة يرجع إلى خلل نفسى عند المعلم لافتة إلى أنه يجب عمل اختبارات نفسية على المدرسين خاصة من الجوانب الجنسية والعاطفية قبل إلحاقهم بعملية التدريس خاصة في المرحلة الثانوية. وأضافت إن تفشى هذه العلاقات بين المدرس والطالبات في المدارس ترجع إلى غياب الرقابة الشديدة على الطالبات من ثلاثي الأطراف( الأهل والمدرسة والمدرسين) والعبء الأكبر يقتصر على دور الأهل. علاقة مشتركة بين الطرفين من جانبها قالت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع والباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن العلاقة السرية بين المدرسين والطالبات لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة ولا يمكن فهمها بهذه الطريقة. وأوضحت : إذا وجدت هذه العلاقة بين الطرفين فهي ترجع إلى عدم الالتزام الأدبي والأخلاقي ، مضيفة أن هناك كثيرا من الفتيات من تقمن بإثارة غرائز مدرسيهن بملابسهن الفاضحة . وتابعت : قديما كان ينظر إلى المعلم بنظر الأب والأم وكان الطالب يحتاج إلى المعلم اما الأن فالمعلم هو من يحتاج إلى الطالب وانقلبت الأدوار نتيجة للظروف الاقتصادية التي طرأت على المعلم.. اقرأ فى الملف "العام الدراسي الجديد.. من يدخل الامتحان؟" * «الكتاب المدرسي» أزمة كل عام.. الطلاب: في يد بائع الطعمية.. وآخرون: نستعين بالخارجي * المنتجات المدرسية الصينية تجتاح سوق الفجالة.. والمستهلك: هدفنا السعر(صور) * خبراء: الوضع الاقتصادي والنظم المتخلفة من أسباب انهيار التعليم في مصر * خبراء يقدمون ل «محيط» روشتة النهوض بالمنظومة التعليمية * خبراء.. «المناقشة والحوار» أفضل الطرق للتدريس.. ومعلمون: «البليد» منبوذ * "محيط" ترصد الأسباب الحقيقية وراء عزوف الطلاب عن المناهج الدراسية ** بداية الملف