دعا موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح محمود عباس، لعقد اجتماع الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، واستكمال باقي ملفات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". وقال أبو مرزوق خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء، عقب لقاء سياسي مع فصائل وقوى فلسطينية:" نوجه دعوتنا، وندائنا للرئيس "محمود عباس" بأن يقوم باستكمال جميع ملفات المصالحة وفي مقدمتها دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع في أي مكان يريده". وأشار إلى أن اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير يمكن أن يعقد في قطاع غزة أو في القاهرة أو في أي مكان يتم الاتفاق عليه. وتوصلت الفصائل الفلسطينية، إلى اتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، ويضم هذا الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة. وأضاف أبو مرزوق:" نحن في مرحلة حرجة، ويجب أن تتضافر كافة الجهود لرفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة إعماره". تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوما، بمقتل 2154 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلا عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية بعد شهر من الاتفاق. وطالب القيادي البارز في حركة حماس حكومة الوفاق الوطني بمباشرة مسئولياتها في قطاع غزة وممارسة مهامها بدون أية ذرائع. كما ودعا إلى الحوار مع حركة فتح، وإنهاء كافة التجاذبات السياسية بين الحركتين بعيدا عن الإعلام. وتسود حالة من التوتر في العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس" منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقّعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأعلن في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، عن تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، حيث أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية، إلا أن هذه الحكومة لم تتسلم حتى اليوم المسؤولية الفعلية في القطاع. وفي سياق آخر شدد أبو مرزوق على أن حركته والمقاومة ملزمة بوقف إطلاق النار، ما التزمت به إسرائيل، لافتا إلى أن حركته تتواصل بشكل مستمر مع مصر لمتابعة، وتثبيت وقف إطلاق النار.