عقد الوفد الكردي المفاوض، الذي يشارك في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، اجتماعا مع مسؤول امريكي وآخر أممي، بمدينة السليمانية (إقليم شمال العراق) اليوم الاثنين، لبحث موقفهم من المشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، وفق مصدر مطلع. وفق المصدر فإن الاجتماع ضم ممثلين عن الكتل الكردية الخمسة المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق الأوسط برت ماكورك، وممثل الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، كما حضر الاجتماع رئيس حكومة إقليم شمال العراق نيجيرفان بارزاني. يذكر أن الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي هي، كتلة حزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعد، كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني 21، وحركة التغيير 9 مقاعد، والاتحاد الإسلامي الكردستاني 4 مقاعد، والجماعة الإسلامية الكردستانية 3 مقاعد، وكانت تشارك في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية بوفد مشترك برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري ومكون من النواب، فرياد رواندزي، وجلال جوهر، ونجيب بالتاي، وزانا روستاي. ويأتي هذا الاجتماع قبل أقل من 3 ساعات من تصويت تصويت مجلس النواب العراقي على التشكيلة الحكومية العراقية الجديدة، والمقرر في الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي. وكان نواب أكراد قالوا في تصريحات سابقة إن صرف رواتب البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وموظفي الإقليم، ستكون أولى مطالب الأكراد في مفاوضات تشكيل الحكومة. وضمن المطالب حسم المناطق المتنازع السيطرة عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق وخاصة في كركوك، وكذلك حل أزمتي تصدير النفط من الإقليم والموازنة. ويتمحور الخلاف ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، حول بعض النقاط أهمها رواتب موظفي إقليم شمال العراق والتي أوقفتها الحكومة الاتحادية منذ فبراير العام الجاري، ردا على تصدير الإقليم النفط بدون موافقتها، كما ترفض الحكومة صرف رواتب البيشمركة اعتراضا على عدم ارتباطهم بالمنظومة الأمنية العراقية، وتصدير النفط بدون موافقة الحكومة الاتحادية. وجراء خلافات مع بغداد، لا يحصل إقليم شمال العراق على حصته البالغة 17% من الموازنة العامة للعراق، لذلك توجه الإقليم، واعتباراً من الأول من يناير الماضي، إلى تصدير النفط في محاولة للتخلص من أزمته المالية، وهو ما تسبب بأزمة بين الطرفين.