حفل Met Gala لم يكن يوما حدثا تقليديًا، بل هو الساحة التي يتحول فيها الخيال إلى أزياء، والموضة إلى فن استعراضي،وفي نسخة 2025، التي أُقيمت في متحف متروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك، حمل الحفل عنوان "الفخامة: تصميم الأزياء السوداء"، مستلهماً من تراث الداندي الأسود عبر العصور، لكن هذا الطابع التاريخي لم يمنع بعض المشاهير من الخروج عن الإطار بجرأة تصل إلى حد الغرابة، وهو ما جعلهم حديث الصحافة والجمهور،بحسب ما جاء من صحيفة Daily Mail البريطانية. تميز الحفل هذا العام بإطلالات جمعت بين الابتكار والدراما والغرابة أحيانًا، حيث بدت بعض اختيارات النجوم وكأنها خارجة من عرض مسرحي أو لوحة فنية تجريبية. لورد، مغنية البوب النيوزيلندية، اختارت مظهرًا غير متوقع يتمثل في فستان رمادي مكون من قطعتين من الساتان، مع جاكيت خفيف على الكتفين من تصميم توم براون، في إطلالة بدت بسيطة وغير متكلفة، لكنها أثارت الجدل بسبب بساطتها غير المعهودة في المناسبة. الكاتبة جيل كارجمان قررت أن تخطف الأنظار بإطلالة درامية من فستان مخملي منقط بأكمام منتفخة وياقة بيضاء كلاسيكية، أضافت إليها قفازات شفافة قصيرة منقطة لتضفي طابعًا مسرحيًا على حضورها. اقرأ أيضا..كيم كارداشيان توبخ حارس أمن في Met Gala بسبب فستانها رائدة الأعمال ويندي موردوك ارتدت بدلة من قطعتين أيضًا من تصميم توم براون، طغى عليها اللون الذهبي في تفاصيل الجاكيت والتنورة، وأكملت إطلالتها بحذاء أبيض برباط وقبعة معدنية ذهبية مستوحاة من الأسلاك، ما منحها مظهرًا مستقبليًا غير معتاد. الممثلة مايا هوك اختارت فستانا ورديا حريريا بدون حمالات من برادا، أضافت فوقه مشدًا أنثويًا وعباءة طويلة باللون البني، وربطة عنق في مزيج أثار التساؤلات حول الرسالة التي أرادت إيصالها من خلال هذا التباين. ديمي مور أطلت بفستان مخطط مزين بتطريزات دقيقة وأكمام منتفخة، في حين ظهرت تريسي إليس روس ببدلة منحوتة بدرجات الوردي من تصميم مارك جاكوبس، تميزت بعقدة ضخمة على الظهر، أضفت بعدا مسرحيا واضحا على إطلالتها. ميت جالا لم يكن فقط عرضًا للأزياء، بل منصة لتعبير النجوم عن هويتهم الفنية والفكرية، وإن كان بعضهم قد أثار الجدل أكثر من الإعجاب، وفي كل الأحوال، يبقى الحدث فرصة سنوية لإعادة تعريف الموضة، حتى وإن تجاوزت الحدود إلى عالم الغرابة.