لندن: من الواضح أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية أصاب قطاعات كبيرة في العديد من دول العالم، إلا أن تأثير ذلك بدء يظهر بوضوح على برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عندما وجه نداء إلى الدول المانحة لتقديم 500 مليون دولار لمساعدته على استمرار أعماله بتقديم الغذاء للمحتاجين حول العالم. وحسب صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية فإن المديرة العامة لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران وجهت مؤخرا رسالة حذرت فيها من انه إذا لم يتم تأمين هذا المبلغ بحلول شهر إبريل المقبل فإن توزيع المساعدة الغذائية سيتم تقنينه بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية. ودعت شيران في رسالتها حكومات الدول المانحة بأن تعمل على خفض هذا العجز الذي بلغ 500 مليون دولار مطلع العام الحالي والذى لا يتوقف عن الازدياد يوميا. وعلي صعيد متصل أعلنت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الالمانية هايديماري فيتسوريك تسوريك أمس زيادة دعم وزارتها لاعمال منظمة الغذاء الدولي التي تبذل جهودا لمكافحة الجوع لنحو 88 مليون شخص في 87 بلدا في العالم. وأوضحت أن بلادها ستضع 3 مليون يورو سنويا إضافة إلى حوالي 22 مليون يورو مجموع ما تقدمه المانيا لهذه المنظمة سنويا. وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن اعلان فيتسوريك تسويل جاء اثر مناشدة المنظمة للدول الداعمة لهذه المنظمة تقديم المزيد من المساعدات من اجل محاربة الجوع. واشارت المنظمة في مناشدتها الى أن المساعدات التي تقدمها الدول للمنظمة لا تكفي للمساعدة بتوزيع المؤن الغذائية على المحتاجين في العالم كما أن ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي طرأت منذ بداية هذه العام جعل وضع المنظمة المالي سيء للغاية.