اقتحم 40 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، في وقت اعتقلت فيه الشرطة الإسرائيلية 3 طلاب بعد احتجاجهم على هذه الاقتحامات، بحسب مؤسسة أهلية فلسطينية، وأحد حراس المسجد. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال حارس في المسجد، رفض الكشف عن اسمه، إن "قوات الشرطة الإسرائيلية المتواجدة عند بوابات المسجد، واصلت صباح اليوم، منع النساء من كل الأعمار من الدخول إلى المسجد، في الوقت الذي سمحت فيه لجماعات المستوطنين باقتحامه من خلال باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد)". وأضاف "حاولت جماعات المستوطنين الصعود إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، إلا أن طلاب مصاطب العلم تصدوا لهم وأطلقوا صيحات "الله أكبر"، ما أجبر المستوطنين على التراجع، وذلك قبل اعتقال الشرطة الإسرائيلية لثلاثة من الطلاب". وفي هذا الصدد، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية)، إن "نحو 40 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعتين صباحاً، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قبل قوات التدخل السريع والقوات الخاصة ، علماً أن هذا العدد مرشح للزيادة". وأضافت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول "يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أربعة أيام منع النساء بشكل مطلق من دخول الأقصى منذ ساعات الصباح وحتى الساعة الثالثة قبل العصر (12.00 تغ)"، منددة ب"مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته المتكررة على الأقصى، وخاصة منع النساء من دخوله". وطلاب مصاطب العلم هم في غالبيتهم من سكان القدسالشرقية، والقرى والمدن العربية داخل إسرائيل، الذين يحرصون على التواجد في الفترات الصباحية داخل ساحات المسجد لتلقي الدروس في علوم القرآن والسنة النبوية الشريفة، وفي ذات الوقت فإن تواجدهم يمنع المستوطنين الإسرائيليين من أداء طقوس دينية في ساحات المسجد. وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، لفترتين يومياً ما عدا أيام الجمعة والسبت، حيث تبدأ الفترة الأولى من الصباح وحتى ما قبل صلاة الظهر، ومن ثم لفترة ساعتين بعد صلاة الظهر. وقد شرعت الشرطة الإسرائيلية بإجراءاتها ضد النساء منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي، ولكن فيما كان يجرى منع النساء من الدخول حتى ما قبل صلاة الظهر فإنه منذ يوم الأحد الماضي فإن عناصر الشرطة منعت النساء من الدخول حتى ما بعد صلاة الظهر، بحسب مسؤول بالأوقاف. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بخصوص ما حدث في الأقصى.