تمكن ذوو ضحايا قاعدة سبايكر العسكرية بمدينة تكريت شمالي العراق، اليوم الثلاثاء من اقتحام مبنى البرلمان العراقي، داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد بعد الاعتداء على حراسه بالضرب، ، احتجاجا على الحادثة التي راح ضحيتها 1700 شخص بدوافع طائفية. وذكر موقع قناة "العربية الحدث" أن المحتجين قاموا باقتحام المبنى والعب بمحتوياته . وأوضح مراسل وكالة "الأناضول" المتواجد في مبنى مجلس النواب العراقي أن العشرات من أهالي المفقودين من طلاب الكلية الجوية بقاعدة سبايكر العسكرية "اقتحموا مبنى البرلمان بالمنطقة الخضراء ببغداد بعد تكسير البوابات الخارجية للمبنى والاعتداء على حراس المجلس بالضرب بعد منعهم من الدخول". وأضاف أن الاهالي وصلوا إلى الكافتيريا (الاستراحة) الخاصة بأعضاء مجلس النواب وأقاموا فيها اعتصاما احتجاجا على عدم إيضاح كل من الحكومة والبرلمان أي تفاصيل عن مصير أبنائهم المفقودين منذ أكثر من شهرين. وأشار المراسل إلى أن قوة عسكرية من قوات "سوات" التابعة لوزارة الداخلية وصلت الى مبنى المجلس بعد اقتحامه ودخلت بالإضافة إلى نواب عن التيار الصدري (شيعي) في مفاوضات مع الاهالي لحل الاشكال وإنهاء اعتصامهم. وأوضح أن عددا كبيرا من اعضاء مجلس النواب غادروا جلسة كان من المقرر عقدها في مبنى المجلس لمناقشة ما جرى في قاعدة سبايكر ومقتل 1700 شخص على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وغادروه خشية حدوث أي تطورات. وكان مصدر برلماني أعلن أن محتجين من ذوي ضحايا سبايكر يحاصرون مبنى مجلس النواب العراقي ومن فيه ويمنعون الخروج منه. وأضاف أن المحتجين رفعوا اعلام سوداء على البرلمان تعبيرا عن احتجاجهم. وفقد اكثر من 1700 طالب ومنتسب امني في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين في حزيران / يونيو الماضي بعد اجتياح داعش للمحافظة فيما بث تنظيم داعش مقاطع فيديو لعمليات إعدام جماعية قال المتشددون إنهم من طلبة الكلية العسكرية. واثارت قضية مفقودي سبايكر ازمة انسانية في عدة محافظات في وقت لم تستطع السلطات الامنية من معرفة مصير المفقودين وبيان أعدادهم الحقيقية أو كشف ملابسات الحادثة.