قالت الشرطة البرازيلية إن إحدى مشجعات فريق جريميو فقدت وظيفتها يوم الجمعة، ويمكن أن تواجه إجراءات جنائية بعد أن التقطتها عدسات الكاميرات، وهي توجه إهانات عنصرية لحارس فريق سانتوس خلال مباراة الفريقين بكأس البرازيل لكرة القدم. وتعمل المشجعة الشابة والتي لم تكشف السلطات عن هويتها في مستشفى تابع للشرطة في ولاية ريو دي جراندي دو سول، حيث يوجد مقر نادي جريميو، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء رويترز. والتقطت عدسات الكاميرات المشجعة وهي تهتف "قرد" ضد ارانيا حارس سانتوس خلال مباراة الفريق يوم الخميس على استاد جريميو وهو استاد جديد افتتح قبل أقل من عام. وكتبت قوات الشرطة المحلية في تغريدة على موقع تويتر "تم فصل المشجعة التي سجلت الكاميرات توجيهها لإهانات عنصرية لحارس سانتوس أمس من عملها في المستشفى". ووجهت المرأة ومجموعة من مشجعي جريميو هتافات مسيئة لارانيا خلال مباراة الذهاب التي فاز بها سانتوس 2-صفر. واعتذر جريميو للحارس وقال انه بدأ تحقيقا في الواقعة. وذكر النادي في بيان بموقعه على الانترنت "اتخذت الإدارة القانونية للنادي بالمشاركة مع القائمين على إدارة الاستاد كافة الإجراءات الممكنة بحيث يمكن تحديد هوية الأشخاص المتورطين في الواقعة وبحيث يتم إرسال كافة المواد التي بحوزتنا للشرطة من اجل السماح لها ببدء الإجراءات الجنائية الملائمة". وقال جريميو إن المشجعين المتورطين في الواقعة لا يمثلون النادي بأي حال من الأحوال واعدا بإيقاف أي شخص يتم إدانته بانتهاج سلوك عنصري. ووصف سانتوس الهجمات التي تعرض لها حارس مرماه بأنها "غير مقبولة" وعلى الرغم من إقراره بان تلك الاهانات تعد حدثا فرديا قال النادي إنه من المستحيل تجاهلها. وقال سانتوس في بيان "نحتاج لإنهاء هذه النوعية من التصرفات لأننا لو لم نفعل فإننا سنكون في طريقنا للتسامح إزائها". وأضاف ارانيا "الكلمة الوحيدة التي تلخص ما أشعر به إزاء ما حدث هي الإحباط". وتابع "كنت ضحية. إلا أن هذا حدث من قبل وسيظل يحدث لو لم نتخذ ما يكفي لإيقافه". وقال النادي إنه سيتخذ "الإجراءات المناسبة" بدون تحديد طبيعة ما سيقوم به. وتعد العنصرية مخالفة جنائية في البرازيل إلا أن القليل هم من يتم توجيه الاتهام لهم بينما يواجه عدد أقل السجن بسببها.