قال الكاتب الصحفي صلاح عيسى أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، إن مؤسسة الرئاسة حريصة على إنشاء نقابة الإعلاميين، حيث أحالت مشروع قانون النقابة إلى مجلس الوزراء لدراسته، وسيصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرار بقانون إنشاء النقابة إذا لم يكن مجلس النواب قد انعقد وقت الانتهاء من القانون. وأضاف خلال لقاء تلفزيوني في برنامج "مع أهل مصر" المذاع على فضائية "التحرير"، أننا نحتاج إلى لغة جديدة في البرامج التليفزيونية، بحيث يلتزم مقدمو البرامج بمنع الضيوف من التجاوز أو سب وقذف آخرين، وإذا صدر الخطأ من الإعلامي نفسه، فيجب على المؤسسة التي يعمل بها محاسبته. وأكد ان لصحافة ضرورة عدم التفريط في تقاليد المهنة، وأن يكون لكل قناة مدونة أخلاقية مُلزمة للعاملين بها، والضيوف أيضا، وأن تبتعد الفضائيات خلال الفترة المقبلة عن أسلوب "الخناقات واهتمامات العمالة وصراع الضيوف"، وتعمل على تشجيع قبول الرأي الآخر. من جانبه، قال الدكتور عدلي رضا، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه وللأسف الشديد أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له، حيث دخل كثيرون إلى المجال بهدف تحقيق الربح المادي والشهرة، مما أدخل لغة الحوار الهابط في برامج التوك شو، وأصبح هناك تدنى في العبارات ومستوى الحوار حتى بين الصفوة. وأضاف خلال اللقاء ذاته أننا نحتاج لتغيير التناول الإعلامي الذى يقوم على أجندة الأحداث الساخنة حاليا، إلى معالجة موضوعات المستقبل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وإعلاء المصلحة العامة، بغض النظر عن نظام ملكية الوسيلة الإعلامية. وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك التزام بآداب الحوار، ووضع ضوابط لمن يمارسون مهنة الإعلام، والإسراع بتنفيذ التشريعات الخاصة بالإعلام في الدستور الجديد، منتقدا ما سماه "نظام الكوتة" في تشكيل اللجنة الخاصة بوضع مشاريع قوانين الإعلام، والتي خلت من ممثلين عن كليات وأقسام الإعلام.