أعدَّ الكاتب الإسرائيلي "ستيفين جابريل روزنبرج"، مخططًا نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، لتفاصيل مشروع اقترحه لتوطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، حيث رأى إمكانية أن تتبرع مصر بشريحة أرض بمساحة 20 كيلو مترًا من أراضي سيناء لسكان قطاع غزة خلال فترة إعادة إعمار مدن القطاع، ثم تُمنح لهم تلك المساحة في المستقبل؛ لإقامة مطار وميناء يخصص للأغراض التجارية الفلسطينية. وأضاف "روزنبرج"، في تقرير نشرته "جيروزاليم بوست" عبر موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، إن مصر هي حجر الأساس في هذا المشروع بصفتها المتبرع بالأرض، على أن تقوم الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية بالتمويل، وتمد إسرائيل والاتحاد الأوروبي المشروع بمصادر الطاقة والخبرات اللازمة، أما أهالي غزة سيمثلون الأيدي العاملة، وبهذا يتحقق النفع للجميع على حد زعم الكاتب. وألمح الكاتب إلى أن مصر على الرغم من كونها دولة ذات تاريخ عريق وأرض رائعة الجمال، وبها شواطئ تمتد لمئات الكيلومترات وطقس دافئ، إلا أنها لا تملك المال الذي سيعينها على إنعاش قطاع السياحة وتمويل المشروعات الضخمة كقناة السويس الجديدة، كما أنها لم تتمكن من السيطرة على الوضع الأمني بشكل كامل في سيناء. وبرر الكاتب مخططه بأن إسرائيل في المقابل دولة منتعشة اقتصاديًّا إلا أنها صغيرة الحجم في نزاع دائم مع جيرانها وعليها أن تظل متيقظة لمن حولها من ممالك وأنظمة دكتاتورية تعيش شعوبها حياة الفقر وتنظر بعين الحقد إلى رفاهية إسرائيل ما يدفعها للتآمر لعرقلة نجاحها الديمقراطي، على حد تعبيره. وتابع "لذا فمخطط توطين الفلسطينيين في سيناء سيدر المال الوفير على مصر لتتمكن من خلاله من الإنفاق على مشاريعها الإستراتيجية، فيما سيجد الفلسطينيون ميناءً ومطارًا يربطهم بالعالم الخارجي، وبالطبع ستأمن إسرائيل جيرانها بعد أن تتحقق لهم التنمية الاقتصادية. وأردف قائلًا: إن فوق كل هذه الميزات سيحقق المخطط للإسلاميين حلمهم بإقامة دولة إسلامية ناجحة في قطاع غزة لن يضطروا فيها لحمل السلاح في وجه جيرانهم المتقدمين اقتصاديًّا بعد أن عاشوا طويلًا في فقر تحت حكم قادتهم الأثرياء. واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله مشددًا على أن كلمة السر في هذا المخطط هي أرض سيناء التي مرت بها قبائل بني إسرائيل منذ 3000 عام، والآن حان الوقت لأن تستفيد منها كلاًّ من غزة ومصر وإسرائيل.