أسلوب الحياة الصحي.. أفضل نظام لوزن مثالي آلام الظهر وصعوبة التنفس.. أبرز الأعراض الجانبية للسمنة جراحات السمنة تناسب ذوي الأوزان الكبيرة فقط الضغط والعقم.. أبرز مضاعفات السمنة ذهب إلى العديد من الأطباء في محاولة لإنقاص الوزن باتباع الطرق التقليدية "أنظمة الريجيم المختلفة"، ولكنها فشلت بسبب ظروف حياته وعدم القدرة على تنظيم أوقات تناوله للطعام. ويحكي حازم علام العضو المنتدب لإحدى شركات أمن تكنولوجيا المعلومات في حديث خاص ل"محيط"، عن تجربته مع مرض السمنة خلال السنوات الماضية، حيث كان يميل إلى السمنة النسبية في طفولته، ومع مرور الوقت بدأ يزيد وزنه بشكل ملحوظ، لذا لجأ إلى ممارسة رياضة "الإسكواش" من أجل الحصول على وزن صحي. وأوضح علام: "كان وزني 86 كيلو جراماً في عمر 19 عاماً، وبعد انتظامي في ممارسة الرياضة تمكنت من فقدان 18 كيلو جراماً خلال عام واحد فقط، حيث تمتعت وقتها بلياقة بدنية عالية على الرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام"، مشيراً إلى أنه مع الدخول في دوامة الحياة المهنية وقلة ممارسة الرياضة بشكل تدريجي مع الاستمرار في تناول نفس كميات الطعام، وصل وزنه في آخر ثلاثة سنوات إلى 146 كيلو جرام. تجربته مع "تكميم المعدة" فكر علام في حل جذري للمشكلة بعد معاناته من آلام شديدة في الظهر والمفاصل مع صعوبة في التنفس وعدم القدرة على صعود السلالم أو الإنحناء من أجل جلب الأشياء التي سقطت على الأرض، مما أثر على نفسيته بشكل كبير. وبعد بحث طويل واستشارة الأصدقاء عن جراحات السمنة، ذهب إلى الطبيب المختص وكان الاقتراح الأنسب لحالته جراحة "تكميم المعدة"، من أجل تصغير حجم المعدة باستخدام المناظير، والتي أطلق عليها "فلترة المعدة". وتمكن علام خلال ستة أشهر من إتمام الجراحة وفقدان 44 كيلو جراماً من وزنه حتى وصل وزنه إلى 102 كيلو جرام، وذلك لأنه بعد تصغير حجم المعدة أصبح يتناول كل ما يرغب بكميات محدودة. جراحة "تكميم المعدة" أكد الدكتور محمد ضياء سرحان استشاري جراحات السمنة بالقصر العيني، وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن والطبيب المعالج لحالة حازم علام في حواره مع "محيط"، أن "تكميم المعدة" عبارة عن تصغير حجم المعدة، حيث يخضع المريض إلى "ريجيم إجباري" لتناوله كميات قليلة من الطعام. وأضاف: "لابد قبل إجراء العملية من عمل بعض التحاليل والاشاعات للإطمئنان أن صحة المريض العامة تسمح بخضوعه للجراحة، فضلاً عن ضرورة الحد من تناول السكريات والنشويات والدهون قبلها بخمسة عشر يوماً". وأوضح سرحان أنه بعد العملية يتناول السوائل فقط ثم يبدأ تدريجياً في تناول أشباه السوائل ثم تناول الخضار المضروب، وبعد شهر يأكل بشكل طبيعي ولكن بكميات قليلة جداً، مشيراً إلى أن الآثار الجانبية لتلك الجراحة لا تتعدى نسبة ال2%، ومنها تسريب ما تم تناوله خارج المعدة، ويلجأ الطبيب في هذه الحالة لسد الفتحة المسببة للتسريب عن طريق المنظار أو الغرز ووضع دعامة. وأفاد بأنه ليس كل من يعاني من السمنة، يمكنه الخضوع لهذه الجراحة، فلابد أولاً من معرفة مؤشر كتلة الجسم حسب وزن وطول المريض، فلو كان المؤشر فوق ال40 أو 35، ويصاحبه الأمراض المزمنة مثل السكر، فالحل الأمثل في هذه الحالة هو الجراحة. أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 35، ولا يعانون من أية أمراض مزمنة، فيمكنهم علاج السمنة عن طريق اتباع أنظمة الريجيم المناسبة لهم، وممارسة الرياضة، من أجل تفادي مضاعفات السمنة الخطيرة مثل أمراض القلب والتهابات المفاصل والعقم والضغط، فهي ليست مسألة مظهر خارجي فقط.