أستنكر الدكتور أحمد عمران القائم بأعمال رئيس حزب "البناء والتنمية" الدعوات التي أطلقها البعض بحل حزبه، مشيرا إلي أن هذه الدعوات: "لا تندرج تحت أى مظلة قانونية وتصدر من كيانات غير قانونية وترتكز على أسباب واهنة نابعة من أهواء شخصية"- على حد قوله. وأشار عمران في تصريحات صحفية له إلي أن الحزب سيمارس حقوقه القانونية الكاملة للدفاع عن نفسه ضد عن ما وصفه ب"المهاترات". وأضاف عمران: "أن أعضاء وقيادات الحزب يؤمنون إيمانا راسخا بأهمية الحزب للتعبير عن قيمهم ومبادئهم ورؤاهم في إطار بناء الوطن والحفاظ على مقدراته ومكوناته وأن استمرارية عطاء الحزب في الحياة السياسية التي يشهد لها القاصي والداني من الأهمية الكبيرة كصمام أمان للعمل السياسي السلمي وكحائط صد منيع لأى ممارسات تتبنى منهج العنف". وتابع: "أنه بالرغم من هذا الإيمان الراسخ بأهمية الحزب إلا أنه لايوجد ثمة تفكير في مخالفة مبادئ وقيم الحزب من أجل الحفاظ على كيانه، فالأحزاب تبنى وتزول ولكن المبادئ والقيم العظيمة ستظل شاهدة عبر التاريخ لا يمحوها الدهر وتتوارثها الأجيال بكل عزة وشرف". وعن تحالف دعم الشرعية، قال عمران: "إن تحالف دعم الشرعية لا يمثل إلا أداة قوية للمعارضة السياسية السلمية الشرعية التي تسعى لنتصار الثورة مع الحفاظ على الدولة شبابها من تبنى العنف، وعدم إنجرارهم للدعوات الخبيثة المفرطة التي تدعو للعنف كبديل عن السلمية". وعن علاقة الحزب بالجماعة الإسلامية، أكد عمران إن حزب البناء والتنمية صاحب هيكل وبناء تنظيمي مستقل تماما عن "الجماعة الإسلامية"، موضحا ان الحزب له رؤيته السياسية الخاصة وخططه التنفيذية وأنشطته و قراراته وكذلك قياداته المستقلة عن الجماعة الإسلامية. ووصف عمران منظومة إتخاذ القرار داخل الحزب ب"المنظومة راشدة ويحتذى بها فى المنهجية التشاركية والفكر الإستراتيجى فى دعم القرار"، مشيرا إلي أنها تمثل القاعدة الحزبية والمرأة والشباب في ما وصفه ب"الدور المحوري فى مطبخ القرار بالحزب". وأوضح أن الحزب يؤمن بأن بناء الدولة المصرية يكمن في مشاركة الجميع وعدم الإقصاء وحق التيارات بأيدلوجيتها المختلفة في ممارسة العمل السياسي. وأضاف: "أن حزب البناء والتنمية كان وسيظل جزءا أساسيا من الحل وليس طرفا في المشكلة وأن الحفاظ على الدولة المصرية والحفاظ على إقليمها من التقسيم وعلى شعبها من الصراع والاقتتال الداخلى وعلى هوية الشعب المصرى وإعلاء الإرادة الشعبية بما يمنع استحواذ العسكر وجماعة الإخوان وبما يحقق مطالب المؤيدين والمعارضين من أولويات الحزب فى الوضع الراهن".